دمشق ـ نورا خوام
استولى تحالف من الجماعات المسلحة المتطرفة، يضم جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، على معظم مدينة إدلب، شمال سورية، السبت الماضي، وذلك بعد 4 أيام من القتال العنيف مع القوات الحكومية.
وتحول خط المواجهة بشكل مصيري وغير عادي في الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام، والتي تعد المأزق الأكثر دموية وتعقيدًا في الشرق الأوسط.
وحال بسط المسلحون سيطرتهم على مدينة إدلب كما تظهر أشرطة الفيديو؛ حيث سقطت المباني الحكومية وسط المدينة، ستكون هذه المرة الثانية التي تفقد فيها القوات الحكومية السيطرة على محافظات العاصمة، بعد خسارتها مدينة الرقة قبل عامين.
وسيطرت جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سورية، على شمال شرق الرقة، وتم تصنيف الجماعة حينها على أنها معارضة معتدلة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، ولكنها بعد ذلك أثبتت أنها كارثية.
واستولى تنظيم داعش المتطرف على المدينة ويستخدمها كقاعدة لتوسعاته المتطرفة، ولم ترهب الجماعة سكان الرقة فقط، ولكنها وجهت ضربات استراتيجية إلى المعارضة السورية.
هذا واحتفل بعض سكان إدلب، السبت الماضي، بعناصر الجبهة ومزقوا ملصقات مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.
وقدرت الجمعية الطبية الأميركية السورية أن أكثر من 100 ألف شخصٍ قد نزحوا بسبب القتال في إدلب، واكتظت الطرق بالنازحين، ونظرًا إلى الظروف التي تشهدها سورية فإن الوضع قد يزداد سوءًا.
ويمكن للحكومة أن تطلق العنان لحملة جديد من القصف الجوي على المناطق التي يسيطر عليها المسلحون في حلب وضواحي دمشق.
كما أن الجماعات المسلحة من الممكن أن تنتقم من السكان الموالين للحكومة.
يذكر أن جبهة النصرة تنافس داعش في السيطرة على المدن السورية وإعلان الخلافة الإسلامية.
داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات المسلحة لهما سجلات خاصة بالتطرف والوحشية، بينما ذكر المتحدث باسم تجمع أحرار الشام، أحمد كارا، أن مجموعته لن تسمح باحتكار السلطة.