الدار البيضاء - جميلة عمر
تمكّنت عناصر الدرك المالكي التابعة لمركز أولاد صالح في الدار البيضاء، من اعتقال عصابة إجرامية تتكون من ثمانية أشخاص تعمد إلى ترويج ذهب مزور، يحمل دمغة جمركية، يصعب على غير المتخصصين التمييز بينها وبين الرسمية التي تؤشر بها مصالح الجمارك المغربية.
وأكد مصدر أمني، أنَّ خمسة من أفراد العصابة الذين يتاجرون في المجوهرات ولديهم محلات لبيعها في القريعة واسباتة، تم توقيفهم أثناء مراقبة روتينية لعناصر السير، في الطريق الرابطة بين بوسكورة وأولاد عبو، في النفوذ الترابي لدرك أولاد صالح.
وأوضح المصدر، أنَّ الموقوفين كانوا على متن سيارة فارهة وبعد طلب وثائق السيارة حاول السائق استدراج الدركي المكلف بالمراقبة بعبارات مازحة، قبل أن يأمره الأخير بالنزول من السيارة وفتح الصندوق الخلفي؛ ليثنيه عن الإجراءات القانونية بحقه، بدعوى أنَّ الخمسة على عجل من أمرهم.
وأشار إلى أنَّ محاولة الموقوفين الاحتيال على الدركي لم تنجح، حيث أصرّ على تفتيش الصندوق الخلفي، وأثناء التفتيش، اندهش الجمركي لما رآه، واستدعى باقي زملائه الذي التحقوا به على الفور، وبفتحهم الصندوق تبيَّن لهم أنه مملوء بالمجوهرات.
وأشار المصدر إلى أنَّه، باستفسار المشتبه فيهم، عزوا حيازتها إلى أنهم تجار ذهب وأنهم متوجهون لتسليمها إلى تجار آخرين بناء على طلبات، ومما شكك في أمرهم أكثر هو عندما أمر رجال الدرك نقل الصندوق والسيارة إلى السرية التي يعملون فيها، بدأت مساومات التجار، في محاولة تسليم رشوة.
وبيّن أنَّ المفاجأة الثانية لرجال الدرك هي حين عرضت عينة من الحلي المحجوزة على مصلحة الجمارك من أجل فحصها، لتأتي نتيجتها بأنها مزورة ولا تنسجم مع معايير الذهب المغربي، كما أنَّ الدمغة التي تحملها الحلي مقلدة ولا تخص الجمارك المغربية.
وخلال البحث الأولي، صرَّح المتهمون بأنّهم كانوا يعملون على خلط الذهب والنحاس، من أجل إيهام بائعي الذهب على أنها خالصة.