الدار البيضاء : جميلة عمر
أكدت مصادر من حزب "السنبلة" لـ "المغرب اليوم"، أنّ الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، أقدم السبت، رفقة عدد من الاستقلاليين والحركيين وأعضاء المجلس الوطني لحزب "الحركة الشعبية"، على اقتحام مقر المكتب المحلي لحزب "الزايغ" في مدينة فاس، ونزع اللافتة المثبتة على واجهة المقر الحاملة لـ"رمز السنبلة واسم حزب الحركة الشعبية"، كما أفرغ المقر من جميع وثائق وشعارات الحزب؛ لانضمام عضو المجلس الوطني لحزب "الزايغ" حسن بلقديد إلى حزب "الميزان"، وكون المقر في ملكيته الشخصية.
وتأتي عملية الاقتحام التي نفذها زعيم "الاستقلاليين" رفقة عدد كبير من أعضاء الحزب في فاس، وسط خضم الحرب المعلنة بين حزبي "الحركة الشعبية" و"الاستقلال"، وتزامنًا مع الحفل التكريمي للحركي موحى اليوسي الذي وجه خلاله الأمين العام امحند العنصر رسائل قوية للمخزن وأحزاب التحالف الحكومي.
وتضمنت كلمة العنصر، رسائل خطيرة مستعملًا الورقة "الأمازيغي" في التوظيف السياسي والانتخابي، حيث أكد أنّه يتعين على الأمازيغ التوحد والتكتل من أجل محاربة التطرف والفساد في مدينة فاس، في إشارة واضحة إلى حزبي "الاستقلال" و"العدالة والتنمية"، ما يوحي إى أنّ هناك اضطهادًا أو عنفًا يلاحق الأمازيغ في البلاد.
كما وجه رسائل مشفرة إلى المخزن الذي أصبح عدد من القياديين في الحركة يعتقدون بأنه وراء الهجوم الإعلامي على حزبه، وما تصريح حليمة العسالي بحر هذا الأسبوع إلى إحدى الجرائد الناطقة بالفرنسية؛ إلا دليلًا على ذلك، حيث نسبت التهجمات على حزبها إلى الحركة التصحيحية وإلى جهات ثانية لم تسمها، وأنه "لو كانت هذه الجهات أحزاب سياسية لما تأخرت في مهاجمتها وانتقادها"، كما هو معروف عنها في مداخلاتها الإعلامية.
وأصبح التقرب من اليوسي، المحتفى به طقسًا من طقوس القيادة الحركية كلما دقت الانتخابات طبولها؛ كون الرجل يملك رصيدًا تاريخيًا مهمًا وقدرة على تمويل الحملات الانتخابية لبعض القياديين.