القاهرة – أكرم علي
نفى دبلوماسي يمني في القاهرة وجود أي خلاف بين مصر والمملكة العربية السعودية، فيما يخص الشأن اليمني، مشيرا إلى أن زيارة نائب الرئيس اليمني خالد بحاح إلى مصر، أخيرًا، لم يتطرق خلالها لأي نوع من ذلك، بعد ما تحدثت عنه تقارير إعلامية بسعي اليمن لاحتواء خلاف بين القاهرة والرياض حول تقرب الأخير لـ"الإخوان" في اليمن لمواجهة الحوثيين.
وأكد الدبلوماسي اليمني في تصريح إلى "المغرب اليوم" أنَّ زيارة نائب الرئيس اليمني خالد بحاح، إلى مصر كانت تهدف بالدرجة إلى دعم مصر للهدنة الدائمة في اليمن والعمل على استئناف أعمال اللجنة العليا المشتركة وإيلاء اليمنيين المتواجدين في القاهرة والعمل على عودتهم إلى بلادهم.
ونفى الدبلوماسي اليمني أن تكون الزيارة تطرقت لمناقشة أي خلاف مصري سعودي حول ما يحدث في اليمن ودعم عناصر "الإخوان" المتواجدة في اليمن من قبل الرياض لمواجهة الحوثيين، قائلا "إن العلاقات بين مصر والسعودية أكبر من أن يناقشها مسؤول يمني مع المسؤولين المصريين، حيث أنه شأن خاص بين البلدين".
وأوضح أنَّ الزيارة كانت تركز أيضا بالأساس على إطلاع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية على آخر المستجدات في اليمن لدعم تمهيد الهدنة الدائمة في اليمن، حتى لا تكون هدنة مؤقتة يستعيد فيها جماعة الحوثيين أنفاسهم وتعزيز مراكز قوتهم ضد قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.
وطالب نائب الرئيس اليمني خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، من القيادة المصرية العمل على تفعيل اللجنة العليا المشتركة اليمنية المصرية، التي عقدت آخر اجتماع لها في العام ٢٠٠٨م، معربًا عن تطلعه للدفع بعملية التعاون المشترك للأمام وبما يسهم في خدمة المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين على الصعيد الاستراتيجي.
كما أعرب نائب رئيس الوزراء خالد بحاح، عن أمله بأن يخرج لقاؤه بالرئيس المصري بايلاء طلب اليمن بإعفاء المواطن اليمني من تأشيرة الدخول إلى جمهورية مصر العربية الاهتمام والرعاية، باعتبار أنَّ مصر تمثل البلد الثاني لليمنيين الذين استمر دخلوهم من دون تأشيرات إليها منذ العام١٩٦٢.
وأبدى بحاح، أمله بأن يكون لمصر دور ريادي في دعم العملية السياسية في اليمن، وذلك للاعتبارات التاريخية التي تمثلها العلاقات اليمنية المصرية.
ومن جهته أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن سروره بزيارة الوفد اليمني برئاسة نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح، مؤكدا استعداد مصر لتقديم كل أوجه الدعم والمساندة للحكومة الشرعية في اليمن، وأن مصر ستظل دائما إلى جوار اليمن في كل الظروف.
وأعرب الرئيس المصري عن قلقه العميق لما يجري في اليمن من تطورات مؤسفة للأوضاع السياسية والإنسانية، منوها إلى أمله في ان يعود المسار السياسي إلى قنواته السلمية.