دمشق ـ نور خوّام
انسحب تنظيم "داعش" من بلدة سلوك والوحدات الكردية والفصائل المقاتلة تبدأ بتمشيطها، بينما قتل 12 عنصرًا من "داعش" في استهداف طائرات التحالف لرتلهم قرب صوران اعزاز في ريف حلب، و20 جريحًا على الأقل سقطوا في انفجار آلية مفخخة وسط مدينة حمص، وقوات الحكومة تقصف قطاع القنيطرة الأوسط وغارات تستهدف ريف حماة الشرقي.
انسحب تنظيم "داعش" من بلدة سلوك الواقعة في الريف الشمالي لمدينة الرقة، بعد حصارها لنحو 48 ساعة، بينما أكدت مصادر مطلعة، أنّ الوحدات الكردية ومقاتلي الفصائل بدؤوا بتمشيط المدينة، من الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة، التي أجبرتهم على الانسحاب قبل يومين، بعد سيطرتهم على القسم الشرقي من البلدة، نتيجة لوجودها وزرع التنظيم لها في البلدة بأعداد كبيرة، وبذلك فإن الوحدات الكردية تكون وسعت مناطق سيطرتها من الريف الشرقي لبلدة تل تمر مرورًا بالجنوب الغربي لمدينة رأس العين سري كانيه، وحتى وصولها لمسافة خمسة كيلومترات في جنوب شرق مدينة تل أبيض.
وترافق التقدم المتسارع لوحدات الحماية والفصائل مع قصف مكثف طائرات التحالف الدولي، وحركة نزوح واسعة لمئات العائلات نحو مدينة الرقة والشريط الحدودي مع تركيا، تخوفًا من الاشتباكات التي تشهدها المنطقة بين الطرفين، ومن قصف طائرات التحالف.
بينما دارت اشتباكات متقطعة بين قوات الحكومة مدعمة بقوات الدفاع الوطني ولواء "القدس" الفلسطيني وعناصر من "حزب الله" ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات ايرانية وافغانية من طرف، والكتائب الاسلامية والكتائب المقاتلة وجيش "المهاجرين والأنصار" التابع لـ"جبهة أنصار الدين" من طرف اخر، في منطقة البريج مدخل حلب الشمالي الشرقي.
ودارت اشتباكات على اطراف حي الراشدين غرب حلب، بين قوات الحكومة مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من "حزب الله" من جهة، والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة ثانية، أيضًا سقط صاروخان يعتقد بأنهما من نوع أرض - أرض على مناطق في حي بستان القصر، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
ونفذ الطيران الحربي غارات على مناطق في قرية حمادة عمر في ناحية عقيربات بريف حماه الشرقي، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش"، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة، وتشهد القرية منذ أشهر قصفًا جويا متجددًا، سقط خلاله عدد من القتلى والجرحى وأدى إلى أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المواطنين.
وقصفت قوات الحكومة مناطق في القطاع الأوسط في ريف القنيطرة، ترافق مع فتح قوات الحكومة لنيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن في القطاع الأوسط، ولم ترد أنباء عن إصابات، دارت بعد منتصف ليل السبت- الأحد اشتباكات متقطعة بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من طرف اخر في محيط مطار الثعلة العسكري، ترافق مع قصف الفصائل الاسلامية تمركزات لقوات الحكومة في المطار.
وقصفت قوات الحكومة مناطق في بساتين مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في أطراف مخيم خان الشيح في الغوطة الغربية، ما أدى إلى قتل شاب وسقوط جرحى بينهم اطفال.
وسقطت قذائف على مناطق سيطرة قوات الحكومة في حي سيف الدولة، ومناطق أخرى في حي المشارقة الخاضع لسيطرة قوات الحكومة، ما أدى إلى قتل وجرح ما لا يقل عن تسعة مواطنين، أيضًا دارت اشتباكات بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها من طرف والكتائب الاسلامية والمقاتلة من طرف آخر في حلب القديمة.
ودارت اشتباكات بين الطرفين في حي بستان القصر، ترافق مع قصف لقوات الحكومة على مناطق الاشتباك، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين وردت معلومات عن مقتل مواطن وسقوط جرحى، جراء قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر مناطق في حي قنسرين بحلب القديمة، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى وقتيل على الأقل ووجود مفقودين تحت الأنقاض.
وقصف الطيران المروحي ببرميل متفجر منطقة في حي بني زيد دون انباء عن اصابات، بينما تعرضت مناطق في حي صلاح الدين لقصف قوات الحكومة من دون أنباء عن اصابات، كما قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر منطقة في حي بستان القصر، ما أدى إلى سقوط جريحين على الأقل ودمار في ممتلكات مواطنين، فيما تعرضت مناطق في طريق الكاستيلو لقصف جوي، في حين أعدم تنظيم "داعش" رجلًا في منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، بتهمة "سب الله عز وجل" حيث فصلوا رأسه عن جسده وسط تجمهر مواطنين بينهم أطفال.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي، التي تشهد منذ أشهر قصفًا جويا متجددا سقط خلاله عدد من القتلى والجرحى، فيما ارتفع إلى تسعة عدد مقاتلي الكتائب الاسلامية والمقاتلة الذين قتلوا في اشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في ريف حماه الشمالي وسهل الغاب بريف حماه الشمالي الغربي، فضلًا عن مقتل وجرح عدد من عناصر قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها.
وسمع دوي انفجار عنيف في مدينة حمص ناجم عن انفجار سيارة مفخخة أمام مدرسة البحتري أثناء تقديم الطلاب للامتحانات، في حي النزهة الذي تقطنه غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية ومعلومات مؤكدة عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، أيضًا سقطت قذيفة هاون على منطقة في حي الوعر بمدينة حمص اطلقتها قوات الحكومة ولم ترد انباء عن خسائر بشرية.
في حين أعدم تنظيم "داعش" ثلاثة شبان، اثنان منهم يرتديان الزي العسكري بتهمة "الردة"، حيث جرى إعدام أحدهم ذبحًا وفصل رأسه عن جسده في منطقة العليانية في ريف حمص الشرقي، فيما أعدم الاثنان الآخران في منطقة الصوانة التي يسيطر عليها التنظيم جنوب تدمر رميًا بالرصاص، وسط تجمهر عدد كبير من المواطنين بينهم أطفال.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الكرك الشرقي وقرية ام ولد في ريف درعا الشرقي ومناطقأخرى في اللواء 52 الذي تسيطر عليها الفصائل الاسلامية والمقاتلة، ولم ترد معلومات عن اصابات، بينما جدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الكرك الشرقي، دون انباء عن خسائر بشرية.
ونفذ الطيران الحربي، غارة على مناطق في قرية حطلة في ريف دير الزور الشرقي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، في حين نفذ الطيران الحربي غارة على مناطق في حي الجبيلة بمدينة دير الزور وغارتين على مناطق في محيط مطار دير الزور العسكري، ولم ترد انباء عن خسائر بشرية، بينما نوهت مصادر موثوقة، إلى أن "داعش" أعدم رجلًا قبل نحو أسبوع، برفقة مقاتل سابق من الكتائب المقاتلة كان أبلغ التنظيم ذويه أنه أعدم بتهمة "عدم الاقرار على نفسه بالردة وعدم التوبة"، في قرية الدوير بريف دير الزور الشرقي، ولم ترد معلومات عن تهمة الرجل الآخر.
واستهدفت الكتائب الاسلامية بقذائف الهاون، تمركزات لقوات الحكومة في كل من تل الشعار وتل كروم جبا، أيضًا قصفت الكتائب الاسلامية مناطق في بلدتي جبا وخان ارنبة الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة ما ادى إلى أضرار مادية، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة مسحرة بالقطاع الأوسط في ريف القنيطرة، ولم ترد معلومات عن إصابات، كما قتل أربعة أشخاص معظمهم مقاتلين، وأصيب آخرون بجراح جراء قصف قوات الحكومة على منطقة بريقة ومناطق أخرى في ريف القنيطرة.
وأوضحت مصادر، السبت، أنّ وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بفصائل مقاتلة وطائرات التحالف تمكنت من التقدم مجددًا خلال الساعات الماضية، في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة تل أبيض، على الطريق الواصل إلى بلدة سلوك، والسيطرة على المزيد من القرى، حيث باتت تبعد نحو خمسة كم من مدينة تل أبيض الحدودية، بينما تمكنت الوحدات الكردية والفصائل المقاتلة من التقدم والسيطرة على نحو 20 قرية في الريف الجنوبي الغربي لمدينة تل أبيض، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها.
وأبرزت مصادر محلية، أنّ ما لا يقل عن 150 عنصرًا من تنظيم "داعش" لا يزالون متواجدين في مدينة تل أبيض، ويهددون بالانسحاب من المدينة، حال لم تصلهم تعزيزات عسكرية، التي يصعب وصولها إلى المدينة، نتيجة لتحليق طائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها لتحركات التنظيم.
وأشار مصادر موثوقة، أنّ محادثة التقطت للتنظيم عبر أجهزة اللاسلكي قبل أيام، في الريف الشرقي لبلدة سلوك، طلب فيها عناصر من التنظيم كانوا محاصرون من الوحدات الكردية مؤازرة وتعزيزات لتخليصهم من الحصار؛ إلا أن أحد القياديين المحاصرين خاطب المجموعة التي كانت تنوي التوجه لفك حصارهم، أن "قدومكم مخاطرة، ولن تستطيعوا فك الحصار عنا، لأنكم لن تتمكنوا من الوصول إلى المنطقة، بسبب تحليق طائرات التحالف في سماء المنطقة، فلا تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة من أجلنا، واتركونا نواجه مصيرنا هنا، فنحن جئنا لنيل الشهادة".
وأصيب أكثر من 20 شخصًا بجراح مختلفة، جراء انفجار آلية مفخخة، أمام مدرسة البحتري أثناء تقديم الطلاب للامتحانات، في حي النزهة الذي تقطنه غالبية من المواطنين من الطائفة العلوية في مدينة حمص، ولفتت مصادر أنّ أكثر من 12 عنصرًا من تنظيم "داعش" قتلوا، جراء استهداف رتل للتنظيم طائرات التحالف الدولي، بالقرب من بلدة صوران اعزاز التي يسيطر عليها التنظيم، وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية تل قراح في ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل وجرح مواطنين.