دمشق ـ نور خوام
حذر خبراء دوليون من أنَّ اقتراب الذكرى السنوية الأولى لإعلان "داعش" عن قيام "الخلافة" المزعومة، تدفع التنظيم لإثبات نفسه "أقوى أكثر من أي وقت مضى".
وأكد الخبراء أنَّ التنظيم المتطرف يواصل الاستيلاء على الأراضي منذ ظهور الزعيم أبو بكر البغدادي في العلن للمرة الأولى لإعلان نفسه "خليفة" للمسلمين في خطابه لمناسبة شهر رمضان في العام الماضي، وحث أنصاره على "حمل السلاح" في جميع أنحاء العالم.
وذكّروا بأنَّ التنظيم بثّ مشاهد توضح عمليات قطع الرؤوس وإعدام الأسرى بطريقة دموية، بما في ذلك الصحافيين الغربيين وعمال الإغاثة، وزعم مسؤوليته عن هجمات متطرفة في المملكة العربية السعودية، تونس، ليبيا وأفغانستان وباكستان، كما تعهد مسلحون بالولاء للتنظيم بتنفيذ الأعمال الوحشية في فرنسا واستراليا والولايات المتحدة.
وصرَّح خبير محاربة التطرف والباحث في مؤسسة "كويليام" تشارلي وينتر، بأنَّ "داعش سيكون أكثر نشاطا من أي وقت مضى خلال الشهر المقبل مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لإعلان الخلافة".
وأشار وينتر إلى المكاسب الأخيرة لـ"داعش" التي شملت الاستيلاء على مدينتي الرمادي وتدمر في العراق وسورية، قائلًا إنَّ "المجموعة تخطط لمزيد من العنف، والمزيد من التقدم، والمزيد من الهجمات".
وأضاف: "تقود الولايات المتحدة ائتلافين منفصلين لشن الضربات الجوية ضد داعش في كل من العراق وسورية، في حين أنَّ الأكراد والمليشيات المدعومة من إيران والقوات الحكومية تقاتل على الأرض، وفي الأسبوع الماضي، اعترفت القيادة المركزية الأميركية بأنَّ فقدان الرمادي في العراق بمثابة نكسة".
في وقت سابق من الشهر الحالي، أصدر "داعش" تسجيلًا صوتيًا منسوبًا لزعيمه يدعو "كل مسلم في كل مكان" للهجرة إلى أراضي التنظيم أو حمل السلاح في الغرب.
ويقاتل التنظيم حاليا للحفاظ على سيطرته على الأراضي التي سيطر عليها في سورية والعراق تحت الضغط المستمر من قبل القوات الحكومية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، ويُعتقد أن مئات المسلحين من "داعش" قد قتلوا بالفعل في المعارك والغارات الجوية.