لندن - كاتيا حداد
زعيم كاهن بريطاني يعيش في العراق أنَّ تنظيم "داعش" المتطرف، نحر أربعة أطفال مسيحيين رفضوا اعتناق الإسلام وبيعة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأدلى كانون أندرو وايت، المعروف باسم "قس بغداد" بتصريحات لشبكة "المسيحية الأرثوذكسية"، تفيد بأنَّ عمليات القتل تلك حدثت في منطقة مسيحية بالقرب من بغداد بعدما تمت السيطرة عليها من قبل "داعش".
وبيّن وايت في تصريحاته، الطرق التي اتبعها التنظيم المتطرف لطرد المسيحيين من العراق، مشيرًا إلى أنَّهم قتلوا أعدادًا كبيرة منهم، كما أنهم ذبحوا نصف أطفالهم، قائلًا "لقد قطعوا رؤوسهم، وانتقلوا إلى شمال البلاد، لقد كان ما حدث أمرًا مروعًا".
وأشار إلى أنَّ مسلحي التنظيم "قدموا إلى أحد رجالنا المسيحيين، وهددوه بأنه إما أن يعتنق الإسلام أو سيقتلون أطفاله"، مؤكدًا أنَّ "الأطفال تبلغ أعمارهم أقل من 15 عامًا، وبعد أن هددهم أفراد التنظيم بأن يعتنقوا الإسلام رفضوا، ومن ثم نحروا رؤوسهم"، متسائلًا "كيف يمكن الرد على ذلك؟، ليس أمامك غير البكاء".
وكشف وايت في تصريح لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية، أنّ أفراد التنظيم هددوه بالقتل، مشيرًا إلى أنَّه يعيش الآن في "إسرائيل" تنفيذًا لأوامر رئيس أساقفة كانتربري بمغادرة العراق، قائلًا "إنَّ معظم موظفيه لا يزالون يعملون شمال العراق في محاولة للبحث عن باقي المسيحيين النازحين".