الجزائر ـ سميرة عوام
أكّد رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش أنّه "لم يطمع يوم في الحكم أو الوصول إلى قصر (المرادية) لمنافسة الرئيس بوتفليقة على كرسي الرئاسة، وهدفه الوحيد هو تعزيز استقرار الجزائر و محاربة التطرف و (الإرهاب) في المنطقة". و في سياق متصل تطرق حمروش إلى السبل الكفيلة بتأسيس الدولة الوطنية والتي يأتي على رأسها بناء الثقة لدى المواطن في دولته، لافتا إلى أنّ "السلطات المضادة هي أحد أهم الأسلحة التي يجب على الدولة الوطنية أنّ تحصن بها نفسها من الأخطار".
وأشار حمروش إلى أنّه " لم يسبق له وأنّ طلب من الجيش الوطني الشعبي التدخل في السياسية عن طريق تعويض الحكومة أو الرئيس أو أحد أجهزة الدولة الأخرى"، معتبرًا أنّ "الجيش ليس له خيار سياسي لكن هذا لا يعني أنه لا يهتم بمصير الأمة".
وأضاف حمروش أنّ "الجزائر في حاجة إلى وفاق وطني جديد يحصن الهوية الجزائرية" لافتّا إلى أنّ "الحل لذلك يكون عبر تجديد العهد مع وفاق ثورة (نوفمبر)".
و ألقى الرئيس السابق "اللوم على المدرسة الجزائرية وأدوات الدولة في إيصال تاريخ وظروف نشأة الهوية الجزائرية إلى أبناءها" .
اعتبر حمروش أنّ "أزمة غرداية أكبر من كونها مشاكل اجتماعية بين الميزابيين والمالكيين لأنهم يعيشون مع بعضهم منذ مئات الأعوام" وأرجع سبب انفجار المشاكل بينهم إلى "العولمة وخسارة الجزائر للحرب الإعلامية".
وعن عودته للنشاط السياسي بعد 15 عام من الغياب أكّد الرئيس السابق أنّه "لم يغب بل نشط أثناء هذه المدة فيالمحاضرات واللقاءات داخل وخارج الوطن" موضحّا أنّه "لم يعد بسبب الرئاسة بل عاد لأنه شعر بأخطار حقيقية داخلية تحدث في ظرف عالمي غير ملائم لأمن البلاد واستقرارها، وأنّ الطموح للرئاسة غير وارد حاليًا".
وختم حديثه عن التعدد الإعلامي حيث، اعتبر أنّه غير موجود لأن مصدر الخبر غير متعدد، لافتّا إلى "عزوف المواطن عن السياسة حتى عبر قراءتها في الصحف وهو ما قد يضعف كيان الدولة"