تستنكر القوى السياسية والمدنية المغربية مشروع القانون الذي تقدمت به الحكومة والبرلمان من أجل الاعتراف بالبوليساريو، حيث انتفضت عدد من الأحزاب ضد هذه الخطوة واعتبرتها مساس خطير بالمغرب ووحدته.

وانتقد حزب "التجمع الوطني للأحرار" تبني هيئات سياسية سويدية مواقف عدائية صريحة تجاه وحدة التراب، من خلال الاتجاه للاعتراف بالجمهورية الصحراوية الوهمية مما يشكل مساسًا سافرًا بجوهر السيادة الوطنية.

وأكد حزب التجمع الوطني للأحرار أن قضية الصحراء تشكل قضية وطنية مركزية، وهي نقطة إجماع وطني، وأن كل مساس بها يمثل عدوانًا سافرًا على وحدة المغرب وسيادته الوطنية.

ويرى أن هذا الموقف يشكل عرقلة لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل لهذا النزاع المفتعل من خلال تسوية عادلة ونهائية ومقبولة من جميع الأطراف، وإنكار للحلول الواقعية التي قدمها المغرب من خلال مقترح الحكم الذاتي، بالإضافة إلى كونه موقف يخالف مقتضيات القانون الدولي وسابقة في فضاء الاتحاد الأوروبي.

ويعتبر هذا التوجه بعيد كل البعد عن أي فهم حقيقي للواقع الميداني، وغير مدرك لمخاطر تنامي التنظيمات الإرهابية، مما من شأنه أن يؤثر على السلام والأمن بالمنطقة، ويزعزع الإستقرار الإقليمي، كما يؤكد الحزب تعبئته للجوء لكل الوسائل القانونية والسياسية والديبلوماسية الهادفة للدفاع عن السيادة الوطنية وإفشال كل المحاولات الرامية للمس بوحدة الوطن وسلامة أراضيه.