الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن حزب التقدم والاشتراكية في بوزنيقة، عن تأسيس منتدى "المناصفة والمساواة"، كإطار مواز له يهتم بقضايا المناصفة والدفاع عن حقوق النساء وتمكنيهن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.ويسعى المنتدى الذي انعقد مؤتمره التأسيسي تحت شعار "المناصفة طريقنا إلى المساواة في مغرب المؤسسات"، إلى مواصلة الجهود الحزبية عبر دعم المشاركة السياسية للنساء وتمكينهن من مراكز القرار، وتفعيل دور المرأة في بناء المجتمع، وتعميق النقاش داخل المجتمع حول مسألة المناصفة والمساواة بين الجنسين.
ويأمل الحزب في أن تساهم جهود المنتدى في تمكين المرأة من الحصول على حقوقها الأساسية، وضمان حضور متزايد للنساء على المستويات كلها داخل حزب التقدم والاشتراكية وخارجه، وذلك عبر تعزيز وتقوية صفوفه بالطاقات النسائية وترسيخ ثقافة المناصفة والمساواة.
وأكد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبد الله في كلمة له خلال المناسبة، أن المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من ألف مندوب ومندوبة يمثلون مختلف أقاليم المملكة، "جاء ليتوج مسارا طويلا من الاجتهاد والنضال، فيما يخص المقاربة التي يجب أن نعتمدها بالنسبة للمسألة النسائية، باعتبارها قضية جوهرية ومحورية في المجتمع المغربي"، مبرزا أنه يتعين أن تكون قضية المرأة في قلب مسلسل التغيير وبناء مغرب المؤسسات والمساواة والعدالة الاجتماعية.
وبيّن أهمية تأسيس المنتدى كأداة سياسية فعالة للدفع قدما بقضايا النساء، والدفاع عن حقوقهن في المجتمع، وكذلك من أجل بلورة مضامين دستور 2011 الذي شكل خطوة بارزة بهذا الخصوص.
وأوضح الأمين العام للحزب، أن تأسيس المنتدى يهدف إلى فرض مبادئ المساواة في المجتمع المغربي، وتقوية الحضور النسائي داخل الحزب وفي الفضاء السياسي عموما، معتبرا أن حزب التقدم والاشتراكية كان سباقا في تأسيس وبلورة وترسيخ المساواة، وجعل المسألة النسائية مبدأ أساسيا في المقاربة التحررية الرامية إلى بناء مجتمع الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
وأبرزت عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، شرفات أفيلال في كلمة لها، أن إنشاء المنتدى، الذي يعد حدثا تنظيميا وسياسيا بامتياز، كجهاز يعنى بقضايا النساء، جاء كتتويج الجهود التي عرفتها أسرة الحزب.
وأضافت أن ميلاد هذا المنتدى، الذي يعتبر فضاء للتحاور والتفاعل حول قضايا النساء، يهدف بالأساس إلى توسيع قاعدة الحزب من الأطر النسائية وتشجيعهن على الانخراط في الحياة السياسية، مشيرة إلى أنه يشكل أيضا إطارا للتفكير الجماعي من أجل تمكين المرأة سياسيا والسعي إلى إقرار مساواة حقيقية بين الجنسين.