الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أحال الوكيل العام لدى استئنافية سطات 7 أشخاص، الاثنين الماضي، إلى قاضي التحقيق في المحكمة ذاتها؛ إثر اتهامهم بـ"تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب جرائم السرقة والسرقة المقرونة بجناية قتل، والتعذيب والتهديد بارتكاب جريمة ضد الأشخاص، والاختطاف واحتجاز شخص لتسهيل ارتكاب جناية وطلب فدية، وحيازة المواد المخدرة".
كانت فرقة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أحالت 3 أشخاص من العصابة إلى الوكيل العام في مدينة سطات، لاتهامهم بالقتل والتعذيب لتنفيذ سرقات كبرى، في حين سبق وأن أحالت الأسبوع الماضي 4 أشخاص من العصابة ذاتها إلى المحكمة ذاتها.
والتمس الوكيل العام من قاضي التحقيق تعميق البحث مع أفراد العصابة لخطورة أفعالهم الإجرامية، لاسيما ما يتعلق بالسرقة بالسلاح، والسرقة الموصوفة، والتهديد، والإتجار في المواد المخدرة، والاحتجاز والاختطاف، والقتل والمشاركة في القتل، والترصد.
كما جاء توقيف هذه العصابة من طرف مصالح المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في سيدي علال البحراوي، بعد عمليات تحري وترصد عبر وسائل رصد أمنية متطورة، متخصصة في السرقة والسطو وجرائم القتل؛ حيث تورط أفرادها في جريمة قتل تاجر في نواحي مدينة أحد السوالم باستعمال بندقية صيد أثناء عملية السطو المسلح على دكانه.
وكانت أفراد العصابة تنفذ سرقاتها بطريقة هوليودية وهي ملثمة، إذ استهدفت إحدى الفيلات في أكادير واستولت على ما يناهز 260.000 درهم وسيارة من نوع "كولف" زرقاء اللون، بعد احتجاز صاحبها وتعذيبه (70 عامًا) للاحتجاز والتعذيب، ثم لاذت بالفرار.
وخلق أفراد العصابة الرعب في نفوس المواطنين، الشيء الذي دفع المكتب المركز للأبحاث القضائية الدخول إلى الخط، وتم فكّ خيوط الجريمة، وتحديد هوية المتهمين، الذين تم توقيفهم في منطقة سيدي علال البحراوي.
وخلال عملية التوقيف تم حجز سيارتين مسروقتين، ومبالغ مالية متحصلة من السرقة، وسلاح ناري، ومواد سامة، ومجموعة من الأدوات تستعمل في كسر الأبواب وصفائح معدنية.
كما تبين خلال البحث معهم أن المعنيين اقترفوا مجموعة من الجنايات الخطيرة تمثلت في السطو على المنازل، وسرقة المواشي، وسلب ممتلكات الأشخاص، وذلك باستعمال سيارات مسروقة وأسلحة بيضاء ونارية، بالإضافة إلى مواد سامة لقتل كلاب الحراسة.
هذا واعترف المتهمون بارتكابهم أكثر من 30 سرقة، واقترافهم مجموعة من السرقات الخطيرة مستعملين السلاحين الناري والأبيض، في عدد من أقاليم المملكة في رشيد، والدار البيضاء، وآسفي، ومراكش، ومكناس، وأغادير، والجديدة.