دمشق - نور خوّام
أكد الجيش الأول في المنطقة الجنوبية السورية، رفضه للتعاون مع "جيش الفتح" أو العمل معه، وذكر في بيان أصدره الأحد أن "الجيش الأول يؤكد التزامه بالجبهة الجنوبية، وأن فصائل الجيش الحر في الجبهة الجنوبية هي صاحبة الإنجازات الأكبر، ونؤكد أيضًا عدم العمل أو التعاون مع جيش الفتح".
وأظهر شريط مصور أخيرًا، متحدثًا يعلن عن "تشكيل جيش الفتح في المنطقة الجنوبية"، والذي يضم عددًا من الفصائل الإسلامية من أبرزها "حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة"، وجاء فيه "نهنئ الأمة الإسلامية بشهر رمضان المبارك و نبشر أهلنا في المنطقة الجنوبية بتشكيل جيش الفتح الذي يضم كل من حركة أحرار الشام، جبهة النصرة، تحالف فتح الشام، لواء إحياء الجهاد، تجمع مجاهدي نوى، لواء اسود التوحيد، لواء أنصار الحق، لواء العمرين الإسلامي".
واختتم المتحدث بأن"هذا الجيش سيكون رأس حربة في دفع العدو الصائل ونصرة المظلومين وفك الأسرى والأسيرات من سجون الطغاة المجرمين، ونهيب بكل المجاهدين الشرفاء الأحرار بالالتحاق مع إخوانهم في هذا الركب".
وأفادت مصادر سوريّة مطّلعة أن القوات الحكومية فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في حي الوعر في مدينة حمص، كذلك سقطت عدة قذائف صاروخية أطلقتها القوات الحكومية على أماكن في الحي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين على الأقل بجراح، بينما جددت القوات الحكومية قصفها لأماكن في منطقة الحولة في ريف حمص الشمالي، في حين دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، بالقرب من مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية.
وبيّنت المصادر أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في محيط بلدتي حضر وقرب جباتا الخشب ومناطق أخرى بالقرب من الحدود الإدارية مع ريف دمشق الغربي، بين مقاتلي الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وسط استمرار القصف المتبادل بين الطرفين، في محاولة من الأخير لاستعادة السيطرة على مناطق خسرها خلال الأيام السابقة، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وذكرت أن اشتباكات دارت بين الطرفين في محيط مدينة البعث بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة، وسط قصف من قبل القوات الحكومية على أماكن في القطاع الأوسط، في حين وردت معلومات مؤكدة عن مقتل رجل من قرية حرفا جراء سقوط عدة قذائف أطلقتها فصائل إسلامية ومقاتلة على مناطق في القرية، وكانت مواطنة قد قتلت عصر الأحد جراء سقوط القذائف على القرية.
وأضافت أن قذيفتي هاون أطلقها تنظيم "داعش" سقطتا على مناطق في حي الجورة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية في مدينة دير الزور، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، في حين ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجرًا على منطقة بالقرب من حديقة في مدينة دير الزور، كذلك قصفت القوات الحكومية أماكن في حي العرضي في مدينة دير الزور ، بينما تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محيط مطار دير الزور العسكري.
وأشارت المصادر إلى أنه تم توثيق مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة من عائلة واحدة من ضمنهم سيدة جراء قصف جوي أمس السبت على أماكن في منطقة عب الشوك بريف مدينة الحسكة، في حين قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في قريتي البويضة ومعركبة في ريف حماة الشمالي، بينما تعرضت أماكن في محيط منطقة المصاصنة في الريف الشمالي لحماة لقصف جوي بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي.
وأوضحت نسخة من شريط مصور تظهر جثث ثلاثة أشخاص بيّن نشطاء أنهم من البدو في ريف السويداء، وأن مسلحين موالين للقوات الحكومية اعتقلوهم على أحد الحواجز وقاموا بتعذيبهم وقتلهم، ورمي جثثهم في منطقة في ريف السويداء، وسط توتر يشهده مسقط رأس الجثث الثلاث.
ولفتت المصادر إلى أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، كذلك نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في محيط مطار أبو الظهور العسكري الذي تحاصره "جبهة النصرة" والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين، في حين دارت اشتباكات بين فصيل إسلامي ومسلحين من بلدة كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، وأكدت المصادر أن الاشتباكات دارت على خلفية منع المواطنين لعناصر الفصيل من إقامة دورات دينية في مسجد في البلدة تخوفًا من قصف الطائرات الحكومية الحربية للقرية، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل مواطنين اثنين على الأقل ومقاتل على الأقل وإصابة آخرين من الفصيل الإسلامي.
وأردفت أن طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف العربي الدولي نفذت عدة ضربات استهدفت من خلالها مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محيط بلدة دابق في ريف حلب الشمالي الشرقي، مؤكدة أن التنظيم أخلى مقراته وسحب الكثير من عناصره منها مع بدء تحليق الطائرات في سماء المنطقة قبل تنفيذ ضرباتها، في حين سقطت قذيفتان اثنتان أطلقهما تنظيم "داعش" على مناطق في قرية تل قراح في ريف حلب الشمالي، ما أدى لإصابة مواطن وطفلته بجراح.
أوقع عددًا من القتلى والجرحى
شاهد: أضرار قصف حي الأصيلة في حلب القديمة