أعربت سفارة المغرب لدى باريس عن اندهاشها من تسلل سبعة أشخاص ينحدرون من جنوب الصحراء بينهم امرأتان، إلى مقراتها، بعد زوال الاثنين، مرددين شعارات معادية للمغرب، لاسيما في ما يتعلق بسياسته في مجال الهجرة. وأوضحت السفارة، في بيان لها، أنَّ هؤلاء الأشخاص اقتحموا، بالقوة وبشكل منظم، مبنى السفارة، وتوجهوا إلى مكتب السفير، مضيفة أنهم رددوا شعارات معادية للمغرب، كما اتخذوا ترتيبات لتصوير المشهد. وأضاف البيان أنَّ هؤلاء الأشخاص غادروا المكان بعد مشادة مع عناصر الأمن بالسفارة، معربا عن استغرابه إزاء هذا العمل، وبشكل خاص الشعارات التي تم ترديدها، مع العلم أنَّ المغرب هو البلد الأفريقي الوحيد الذي يعتمد سياسة شمولية في مجال الهجرة، تتميز بالانفتاح والسخاء، والتي حظيت بإشادة قارية ودولية. 

وذكر البيان أنَّ هذه السياسة مكنت من تسوية وضعية نحو 20 ألف مهاجر ينحدرون، أساسا، من أفريقيا جنوب الصحراء، مبرزا أنه تم، أيضا، اتخاذ وتنفيذ إجراءات للاندماج الاقتصادي والاجتماعي تضمن معاملة مماثلة لتلك المخصصة للمواطنين المغاربة.

وأعربت السفارة المغربية عن إدانتها لما يبدو أنه عمل مدبر من قبل أطراف معروفة بعدائها الدائم لمصالح المغرب، التي تهدف إلى الإساءة إلى صورة المملكة. وأكد البيان أنَّ هذا العمل الاستفزازي لن يؤدي سوى إلى تعزيز التزام المغرب لفائدة السلم والتنمية في القارة التي ينتمي إليها، في إطار السياسة الأفريقية التضامنية التي يقودها الملك محمد السادس،، التي ترتكز على الروابط العريقة بين الشعب المغربي والشعوب الأفريقية الشقيقة.

وأبرز أنَّ سفارة المغرب قدمت شكوى لدى السلطات الفرنسية المختصة، مرفوقة بشريط فيديو بشأن الحادث. وخلص البيان إلى أنَّ سفارة المغرب لدى باريس أطلعت، أيضا، المصالح الدبلوماسية على هذا الحادث من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة.