الدار البيضاء - جميلة عمر
جددت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، في مداخلتها خلال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الشؤون الخارجية في منظمة التعاون الإسلامي، الذي نظم الثلاثاء في جدة، دعم المغرب التام للشرعية في اليمن ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وأشارت بوعيدة إلى أن عملية "عاصفة الحزم" تشكل الرد على المطلب المشروع الذي لا يوازيه سوى واجب المساهمة في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة العربية السعودية "البلد العزيز على قلوبنا وأرض الحرمين الشريفين"، مبرزة السياق الصعب الذي تنعقد في ظله الدورة، عقب التطورات السياسية والأمنية غير المسبوقة في اليمن، والوضع الإنساني المأساوي هناك.
وشددت على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية، وهي تسوية يتعين إقرارها بعد المساس بالشرعية، من خلال تطبيق قرار مجلس الأمن 2216، ونتائج الحوار الوطني، المنعقد في الرياض ما بين 17 و19 أيار/مايو الماضي، في سبيل تكريس المكتسبات التي حققها الشعب اليمني، وتطبيقها في شموليتها، والمتمثلة في مبادرة دول الخليج وآلياتها التطبيقية، وكذا نتائج الحوار الوطني
ودعت بوعيدة اليمنيين إلى الحفاظ على وحدة نسيجهم الوطني، وتجنب الصراعات والانقسامات الطائفية، وإعلاء روح التوافق التي تجعل المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبارات أخرى
وأوضحت أنه يتعين العمل على إعادة بناء اليمن وتأهيل اقتصاده من أجل أن ينعم اليمنيون بحياة كريمة، مشيرة إلى أن المغرب يدعو إلى اعتماد مخطط شبيه بمخطط مارشال بهدف المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن وتحقيق اندماجه في محيطه الإقليمي
ويمثل المغرب في هذا الاجتماع، كل من بوعيدة، وسفير المغرب في المملكة العربية السعودية والممثل الدائم للمملكة في منظمة التعاون الإسلامي عبد السلام بركة، مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدكتور أحمد التازي،.