الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تتوجه وزير الخارجية امباركة بوعيدة، إلى العاصمة الألمانية برلين، لحضور اجتماع رفيع المستوى حول ليبيا، والذي سيعرف مشاركة قادة كل من ألمانيا، وإسبانيا وإيطاليا، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، الذي ترغب الأمم المتحدة من خلاله، إيجاد حل نهائي للأزمة الليبية قبل 17 حزيران / يونيو الجاري لتشكيل حكومة ائتلاف وطنية.
وأكدت بوعيدة، مساء الثلاثاء في الصخيرات، أن المملكة المغربية ستظل عاقدة العزم، على مصاحبة الأشقاء الليبيين طيلة الفترة الانتقالية من أجل بناء مؤسسات ديمقراطية، ومدهم بالخبرة الضرورية لانطلاقة اقتصادية حقيقية، كما ستبقى معبأة على الدوام لتقديم كل الدعم للمجهودات، التي يقوم بها المجتمع الدولي في سبيل إحلال السلام والاستقرار في جميع ربوع ليبيا.
وأعربت الحكومة الليبية المؤقتة مساء أمس الثلاثاء عن ترحيبها باستئناف الحوار بين الأطراف الليبية في المغرب، مؤكدة من خلال بيان لها، أن الحوار هو السبيل الوحيد لانتشال ليبيا من الأوضاع التي تمر بها.
وأوضحت قناعة الحكومة المؤقتة بأن الذهاب في طريق القتال وفرض الآراء بفوهات البنادق لن يؤدي سوى إلى مزيد من سفك الدماء وتدمير مقومات الدولة ومقدراتها.
ودعت الحكومة المؤقتة التي تحظى باعتراف المجموعة الدولية كل الأطراف إلى تقديم المزيد من التنازلات، معتبرة أن هذه الجولة من الحوار التي تحتضنها مدينة الصخيرات قد تكون الفرصة الأخيرة التي لا يجب تفويتها في سبيل لم شمل الليبيين.
من جهته صرح مبعوث الأمم المتحدة الخاص برنادينو ليون للوفود في مدينة الصخيرات "ستتسلمون أحدث مسودة للاتفاق السياسي المقترح الذي كان محور مناقشاتكم خلال الأشهر القليلة الماضية".
وأفادت السفيرة الأميركية لدى ليبيا ديبورا جونز، "ما يمكنني إن أقوله هو أنه في نهاية هذا الأسبوع سيكون لدينا فكرة واضحة جدا بشأن من يعمل من أجل السلام ومن لا يعمل وذلك سيساعدنا في تركيز جهودنا في المستقبل".