الرباط - علي عبد اللطيف
نوه رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، بما اعتبره الإنجاز الكبير الذي أجراه وزير "الصحة" الحسين الوردي، عندما عمد إلى إطلاق وإنجاح عملية "كرامة" التي حررت عددا من المواطنين من ضريح يطلق عليه "بويا عمر"، والذي كان يلج إليه المرضى النفسيين ظنا منهم أنه يعالجهم بمرج الاعتكاف فيه.
واعتبر بنكيران أن هؤلاء المواطنين كانوا يخضعون لعلاج، حسبهم، من عهد آخر لا علاقة له بالعقل والمنطق، ولفت إلى إن العمل الذي نفذه الوزير الوردي بتحريره المواطنين من هذا النوع من الخرافات كان من المفروض أن يتم منذ أعوام، أي في عهد الحكومات السابقة، ملمحا إلى انه لا أحد من الوزراء السابقين امتلك الجرأة والشجاعة التي امتلكها وزير "الصحة" في الحكومة الحالية بإقدامه على القرار.
وأشار إلى أن العمل الحكومي هو العمل الذي يكون قريبا من الشعب، وهو عمل ينطلق من الإدارات ومن المؤسسات، مشيرا إلى أن نجاحه الحقيقي يتمثل في ما يراه ويلمسه المواطن من إجراءات عملية وملموسة.
يذكر أن وزير "الصحة" كان قد رحل الأسبوع الماضي حوالي 800 مواطن مغربي كانوا يقيمون إجباريا في ضريح "بويا عمر" ظنا منهم أنهم يتلقون العلاج النفسي بالضريح، وأمر بتوزيعهم على مختلف مؤسسات الطب النفسي في المغرب.