الرباط - طارق نضال
خرج رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، عن صمته في قضية إتجاه دولة السويد إلى الإعتراف بـ" البوليساريو"، داعيًا السويد إلى مراجعة موقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، وذلك بما يتناسب مع مكانتها الدولية ومع العلاقات العريقة والتقليدية القائمة بين البلدين ، والتي تعود إلى مئات السنين.
وصرّح ابن كيران في تصريح صحافي على هامش اجتماع مجلس الحكومة الذي انعقد الخميس بأنه " لم يكن من المعقول أن دولة محترمة من حجم السويد تدخل بهذه الطريقة غير الموفقة على ملف الصحراء المغربية"، من خلال إقدامها على تبني مشروع قانون يقضي بالاعتراف بـ"الجمهورية الوهمية" المزعومة.
وأكدّ في كلمته أن "المغاربة يعون عمق العلاقات التي تقيمها المملكة مع السويد وأوربا الشمالية"، مبرزًا أن هذه البلدان "تعرف هي الأخرى المغرب وحدوده، لاسيما عندما كان أجدادهم يتنقلون في شواطئنا في القرون الماضية".
وأبرز رئيس الحكومة، أن "المواطنين المغاربة الصحراويين، من خلال كل المحطات الانتخابية التي ينظمها المغرب، كانوا أكثر تعبئة حتى من إخوانهم المتواجدين في شمال المغرب"، بحيث صوّتوا بكثافة في كل هذه الاستحقاقات، وهو ما يحيل على أن أطروحة "الكيان الوهمي" أصبحت متجاوزة وأن على المجتمع الدولي الانخراط أكثر من أجل طي صفحة هذه المأساة التي عمرت أكثر من اللازم.