الدار البيضاء - جميلة عمر
عقدت الأمانة العامة لجبهة القوى الديمقراطية، اجتماعًا يوم الثلاثاء، في الرباط برئاسة مصطفى بنعلي، وخلالها تم التوقف عند الحدث الاقتصادي البارز، الذي شهدته المملكة نهاية الأسبوع الماضي، والمتمثل في توقيع اتفاقية مع مجموعة " بيجو سيترواين " من أجل إقامة مصنع لتركيب وتصنيع السيارات في المغرب. واعتبرت الأمانة العامة، هذه الاتفاقية مكسب اقتصادي هام وثمرة من ثمار الاستقرار الذي يتمتع به المغرب في محيط إقليمي متفجر. وجاء ذلك بفضل الجهود الجبارة التي يبذلها الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، بقدر ما استغربت لردود الفعل الصادرة من طرف أعداء الوطن، بما تعبر عنه من حقد دفين ومعاداة ثابتة لمصالح المغرب وتقدمه. و بشأن مستجدات التحضير للاستحقاقات المقبلة،عبرت الأمانة العامة عن موقفين: تجلى أولهما في تثمينها للمقتضيات القانونية التي صودق عليها في البرلمان، خصوصًا تلك التي تم إقرارها، بشأن رفع تمثيلية النساء في الجماعات الترابية، كمطلب هام، سبق أن نادت به جبهة القوى الديمقراطية في أكثر من مناسبة، باعتبار أن تشجيع المرأة على المشاركة في الحياة السياسية والعامة، يقتضي التعامل الجاد مع قضاياها في مختلف أبعادها،استلهامًا لروح الدستور، وبما يقطع مع التوجهات التي تجعل منها موضوعًا للتحقير والدعاية الانتخابية. ويعكس الموقف الثاني، التنبيه إلى مخاطر تخلف الإعلام العمومي عن مواكبة التحضير لهذه الاستحقاقات، بما يعكس التعددية السياسية والحزبية الحقيقية والفاعلة في المجتمع المغربي، وبما يساهم في خلق التعبئة الشاملة ويضمن مشاركة شعبية أوسع في هذه الاستحقاقات. وفي أفق استعدادات الجبهة للاستحقاقات المقبلة، بما يتطلبه ذلك من مواصلة تقوية العمل التنظيمي وهيكلة الحزب ترابيًا وقطاعيًا توقفت الأمانة العامة عند آفاق التحضير لخلق "منتدى جبهة القوى الديمقراطية للحكامة الترابية" كآلية حزبية، مستحدثة للحوار والتفكير في قضايا اللامركزية ومهام الانتداب العمومي، والعمل على تأطير مساهمة جبهة القوى الديمقراطية، في تحسين الحكامة الترابية، والرفع من أداء المؤسسات المنتخبة.