الدار البيضاء - أسماء عمري
دعا بان كي مون، الأمين العامّ للأمم المتَّحدة، خلال فعاليَّات منتدى أصيلة الثقافيّ إلى "وقف الصِّراعات التي توقف عمليَّات التنمية والتقدُّم، على وجه الخصوص في البلدان السائرة في طريق النمو، داعيًا إلى الكفاح من أجل القضاء على الجوع والفقر والتقلبات المناخية المتزايدة عبر العالم.
وأضاف بان كي مون، في رسالة بعثها للمشاركين في ندوة دولية في أصيلة حملت عنوان "التنمية المستدامة والتغير المناخي: أي دور للمنظمات المتعددة الأطراف؟" وقرأها محمد بنعيسى، رئيس المنتدى "أن الصراعات التي يشهدها العالم تعطِّل ما بذلته بعض البلدان وشعوبها من مجهودات مضنية في دعم من الوكالات التابعة للأمم المتحدة".
موضحًا أن العالم يمرّ حاليًّا بمرحلة شديدة الاضطراب، والصراعات العنيفة، تزهق فيها حياة البشر في مختلف مناطق العالم وخصوصًا في إفريقيا والشرق الأوسط.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أسفه لـ"التطرف الطائفي الخطير الذي يضرم النار في سورية والعراق ويدفع الأهالي إلى مغادرة أوطانهم" مشيرًا إلى أن الصراعات وإن اختلفت لكن قاسمها المشترك هو احتقار الإنسان وتبني الرأي الخاطئ والقائم على أن أمن البعض لا يضمن إلا على حساب غيرهم.
من جهة ثانية أكّد رئيس منتدى أصيلة محمد بنعيسى، أن الملك محمد السادس "دق جرس الإنذار لتدارك أي خلل طارئ أو بنيوي في منظومة التنمية" واصفًا الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش بـ"وقفة تأمل ذاتي جريء، فرضه ما لاحظه الملك من تفاوت في الانتفاع من المنجزات التنموية بين منطقة وأخرى بل فروق في نفس المدينة أو البلدة" حسب تعبيره.
وفي هذا الإطار أكَّد بنعيسى، أن النموذج المغربي يمكن أن يشكل قيمة مضافة وحافزًا معرفيًّا للأمم المتحدة ووكالتها المتخصصة، من أجل ضبط جديد للأهداف والتأكد من نجاعة الأساليب ومنهجيات العمل المتبعة، حسب قوله.