الدارالبيضاء - عادل أمين
احتضن مركز "سيدي مومن" للتنمية البشرية في مدينة الدارالبيضاء أخيرًا انطلاق فعاليات ملتقى "المبادرة والمواطن" في نسخته الثانية من تنظيم السلطات المحلية المكلفة بالتنمية البشرية، تحت شعار"الاقتصاد الاجتماعي التضامني رافعة للتنمية المستدامة".
ويهدف هذا الملتقى في شمولياته إلى تعزيز التواصل بين كافة الشركاء والفاعلين والمهتمين بمجال التنمية البشرية على مستوى جهة الدارالبيضاء الكبرى في أفق ضمان تنمية بشرية عادلة ومستدامة.
ويطمح منظمو الملتقى -في نسخته الثانية بعد أن عانقت دورته الأولى نجاحات متعددة- إلى أن تشكل نسخة هذه السنة فضاء للتواصل في إطار مقاربات تقوم على أساس التوجيه والمواكبة والإشراك والمشاركة بغية تشجيع الأنشطة المدرة للدخل والرفع من مردوديتها وضمان استمراريتها، على اعتبار أن الاقتصاد الاجتماعي التضامني ذو أهمية بالغة مرتبطة أساسًا بتقنيات التسويق من أجل بلورة الشروط الضامنة للنهوض بالوضعية الاقتصادية لحاملي مشاريع الورش الملكي.
وهذا الطموح، أضحى مرهونًا بضرورة الانخراط في إطارات تنظيمية باعتبارها الشكل الأكثر ملائمة لاحتضان المبادرات الجماعية من أجل إنتاج أنشطة مدرة للدخل تمكن
من تجسيد هدف الإدماج الاجتماعي.
ويناقش الملتقى مجموعة من المحاور تبرز بشكل إيجابي للتعامل النوعي لأجهزة الحكامة مع فلسفة وأهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، في أفق إرساء تنمية بشرية حقيقية ذات وقع إيجابي على المستهدفين بالتأهيل الاجتماعي، كما ستعرف انطلاق دورات تكوينية في مجال تقنيات التسويق باعتبارها الحلقة الأهم في مسار كل مشروع تنموي، كما سيعرف
تنظيم حملات طبية وحملة للتبرع بالدم ولقاءات تواصلية لإبراز مجهود التنمية البشرية بالعمالة في التأسيس لاندماج فعلي في الحياة السوسيواقتصادية