الدار البيضاء ـ جميلة عمر
تداول المكتب السياسي لحزب "الحركة الشعبية" الذي عقد مساء أمس الخميس، قضايا عدة أهمها الإعداد للاستحقاقات الانتخابية والتداول في قضية العرض المطروح من قبل شخصيات حركية في إطار سلة متكاملة من مقترحات الحلول كطريق ثالث لحل أزمة الحزب التنظيمية في ظل الصراع المستمر منذ أشهر بين الحركة التصحيحية والثلاثي المتحكم في الحزب.
وبخصوص الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، فقد تم تشكيل لجنة للانتخابات يترأسها السعيد امسكان، إرضاء له بعد خلافاته العميقة مع محمد أوزين أخيرًا حول بعض الترشيحات للانتخابات في إقليم الخميسات، والتي حبذها أمسكان وغيرها أوزين بشكل إنفرادي تقربا من صديقه البرلماني لحموش المنتمي للإقليم الذي دفع بأمسكان للاحتجاج لدى الأمين العام والتعبير عن رغبته في عدم العودة للعمل في الحزب. كما تم تشكيل لجان عدة مكلفة بالإعلام والتواصل والتنسيق الخارجي، وذلك بعد تذمر عدد من أعضاء المكتب السياسي على التأخر الواضح في وضع البنيات والأدوات اللازمة لإعداد الانتخابات وإدارة الحملة الانتخابية.
وتفادى الأمين العام لحزب "الحركة الشعبية"، خلال اجتماع المكتب السياسي الذي حضره 20 عضوًا من أصل 40 مع مقاطعة عدد منهم، الخوض في قضية استقالة رئيسة النساء الحركيات خديجة المرابط، إلى لما بعد الانتخابات تفاديا لأي تصدع داخل القيادة بعدما أبدى عدد منهم امتعاضهم من طريقة التعامل مع المستقيلة.
أما موضوع مقترحات الطريق الثالث لحل أزمة الحزب، قرر أعضاء المكتب السياسي الحاضرون عدم الاهتمام بالموضوع، وتجاهل هذه المقترحات العملية الشيء الذي قد يزيد من تعقيد الأزمة التي يعيشها الحزب خصوصا في حال فشل القيادة الحالية في إحراز نتائج جيدة في الانتخابات.
و يذكر أن مقترحات عملية كانت قد طرحت الأسبوع الجاري من أجل حل مشاكل الحزب غير أنها ووجهت بالرفض من قبل الأطراف المتنازعة داخل الحزب الشيء الذي ينذر بمرحلة نزاع مبهمة المعالم والنتائج.
من جهة أخرى كشف امحند العنصر لبعض مقربيه في المكتب السياسي عن رغبته في اعتزال العمل السياسي والوزاري في أقرب الأوقات، ليتفرغ لعائلته وحياته الخاصة، بعدما سئم من المجادلات الحزبية، غير أن ضغوطات تمارس عليه من طرف المخزن وحليمة العسالي ومحمد أوزين للاستمرار في عمله السياسي والوزاري.