الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت المنظمة الإسبانية "ميكروب" المدافعة عن حقوق المهاجرين، أنه لوحظ أن معظم السوريين ممن تمكنوا بلوغ مدينتي سبة ومليلية، كان ذلك بفضل وثائق مزورة تسلمها شبكات ناشطة في الاتجار بالبشر.
و أضافت المنظمة أن طالبي اللجوء من السوريين يستعلمون جوازات سفر مزورة بقصد دخول مدينتي سبتة ومليلية، سيما أن المغرب لا يوفر لهم حق الحماية، لهذا يجدون أنفسهم مجبرين على نهج أساليب أخرى غير قانونية للوصول إلى دول أوروبية بعدما عانوا من المطاردات داخل المغرب، كما حدث مع مهاجرين ينتمون لدول إفريقية جنوب الصحراء الكبرى.
كما أن الوضع المزري للاجئين السوريين فوق تراب الضفة الجنوبية من المتوسط قد تسببت في ظهور شبكات تبيع وتشتري وثائق مزورة بغية تهجيرهم نحو الخارج بطرق غير شرعية، لتكون بذلك قد خلقت لنفسها عملًا، مستغلة حاجة الفارين وخوفهم من العودة إلى بلدانهم التي تشهد حروبًا دامية، بالإضافة إلى ما يتوفر من دفع لمقابل مالي كبير للاستفادة من هذه الخدمة رغم أنها لا تخلو من مخاطر.
وأضافت المنظمة،في تقرير أعدته بهذا الشأن أن "المغرب يبني سياجا حدوديا جديدا بأموال الاتحاد الأوروبي، في وقت يتغاضى فيه عن القيام بمهامه المتمثلة في تسيير عملية العبور على مستوى الخطين الحدوديين لكل من سبتة ومليلية، كما أنه يقوم بالاعتداء الجسدي على المهاجرين وينتهك حقوقهم" وفق تعبير التنظيم الذي ذكر أن "هذا التفاعل المفاجئ مع قضية الهجرة يرجع بالأساس إلى الحملات الإعلامية الرامية إلى التضامن مع اللاجئين.