واشنطن ـ رولا عيسى
استعد وزراء خارجية إيران والولايات المتحدة الأميركية وخمس قوى عالمية أخرى لآخر ساعات من المفاوضات المكثفة حول برنامج طهران النووي التي يمكن أن تغير المشهد السياسي في الشرق الأوسط خلال الأعوام المقبلة.
وصرَّح وزير الخارجية الصيني وانغ يي، بأنَّه "متفائل بحذر"، في حين أكد نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنَّ "هناك بعض التقدم وبعض النكسات في الساعات الماضية".
وأضاف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند "نعتقد أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق؛ ولكن يجب أن نجعل الأسلحة النووية بعيدة المنال عن إيران ولا يوجد أي حل وسط بشأن ذلك".
وحذرت الكثير من الدول مرارًا وتكرارًا من أنَّ طهران عازمة على امتلاك ترسانة نووية، بغض النظر عن تعهداتها التي تهدف لرفع العقوبات الاقتصادية كجزء من الاتفاق.
وأكد الرئيس السابق للاستخبارات السعودية السفير في واشنطن ولندن الأمير تركي الفيصل، أنَّ التوصل إلى اتفاق مع إيران يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأسلحة النووية.
أما في الولايات المتحدة تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما باستخدام الفيتو ضد مشروعي قانونين يهدفان إلى منع رفع العقوبات على طهران.
وأوضح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنَّ نتائج المحادثات مع إيران قد تشكل خطرًا على المنطقة، قائلُا "إنَّ سير المحادثات قد "أكدت مخاوفنا" وأضاف إنَّ الإيرانيين يريدون "غزو" الشرق الأوسط.
وتواجه المحادثات حول البرنامج النووي لإيران خلافات حول الحدود الزمنية لتخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات الاقتصادية وعلى إعادة فرضها إذا طهران خالفت الاتفاق.