الدار البيضاء - جميلة عمر
عرفت مدينة الدار البيضاء، الجمعة، قبل أذان صلاة الظهر، استنفارًا أمنيًا، في منطقة الحي الحسني. بعدما شاع خبر وجود سيدة في أحد مساجد المنطقة، تحمل حقيبة يدوية فيها قنبلة.
وتحرّكت عناصر الأمن، بعد تلقيها بلاغًا بالموضوع، إلى عين المكان، حيث تم توقيف السيدة، وإخضاعها للتحقيق.
وأوضح مصدر أمني، أنَّ سيدة كانت في حمام شعبي قريب من المسجد، وبعد مغادرتها للحمام اتجهت إلى المسجد، الذي يتواجد في "ديور البوليس"، على مقربة من إقامة "وليلي" في المنطقة، الذي لا يبعد كثيرًا عن المجمع السكني البركة في منطقة الحي الحسني بالبيضاء.
وأضاف "فور دخولها للمسجد لأداء صلاة الجمعة، وضعت حقيبتها جانبًا، ما أثار شكوك المصلين، الذين سارعوا للاتصال بعناصر الأمن، خوفًا من وجود قنبلة متفجرة داخل الحقيبة".
وأشار إلى أنّه "أثار الشك بالأمر حالة من الهلع والرعب في صفوف المصلين. وبعدما تمّ إيقاف السيدة وإخضاعها للتحقيق، تبيّن أنَّ الحقيبة فارغة، وأن الأمر يتعلق فقط بملابسها الشخصية، التي استخدمتها في عملية الاستحمام".
وجاءت تخوفات المواطنين المغاربة، من أبسط الأشياء، بعد تهديدات "داعش"، التي روجت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
وتكشف هذه التهديدات الجديدة، أنّ حرب الرباط على "داعش"، من المرتقب أن تنتقل إلى مرحلة جديدة، أكثر تضييقًا وتشديدًا أمنيًا واستخباراتيًا، من طرف المغرب، لمنع حدوث أي عمل يستهدف المملكة.
ويستمر المغرب، منذ تموز/يوليو 2014، في تطبيق أعلى مستويات اليقظة الأمنية والاستخباراتية ضد التطرف، عبر نصب "حواجز أمنية"، عند مداخل المدن الكبرى، مع نشر فرق أمنية جديدة، أطلق عليها اسمها "حذر"، في سابقة من نوعها، وذلك عند نقاط مختلفة في المدن الكبرى.