بغداد ـ نجلاء الطائي
أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة "الدفاع" العراقية وقيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول ، عن "إطباق الحصار على مسلحي تنظيم داعش في مدينتي الفلوجة والرمادي من قبل القطعات العسكرية الموجودة في محيط المدينتين بانتظار ساعة الصفر التي ستعلن قريبًا لتحريرهما".
وذكر رسول في حديث لـ"الشرق الأوسط" أن "قطعاتنا العسكرية مستعدة بشكل كامل للانقضاض على مسلحي تنظيم داعش وتحرير مدينتي الفلوجة والرمادي اللتين تحاصرهما قواتنا بانتظار الإذن ببدء العمليات العسكرية لتحرير المدينتين والانطلاق نحو تحرير كامل مدن الأنبار من دنس مسلحي تنظيم داعش".
وأضاف أن "القوات المسلحة مهتمة جدًا بموضوع سلامة وأمن المواطنين الأبرياء المحاصرين بالآلاف في المدينتين، الذين يعانون من سطوة التنظيم المتطرف، وقد حرصت القوات الأمنية على فتح الكثير من المعابر، ومنها معبر الفلاحات غرب الفلوجة من أجل خروج العائلات وضمان سلامتها، وهذا الأمر هو سبب رئيسي في تأخير دخول قواتنا لتحرير المدن التي تخضع لسيطرة المسلحين".
وأشار إلى "استمرار العمليات النوعية والاستباقية والعمليات التعرضية التي تنفذها القوات البرية التابعة للجيش العراقي، وكذلك سلسلة الطلعات الجوية لطيران الجيش في إلحاق الضربات والهزائم في صفوف تنظيم داعش سواء في الفلوجة أو الرمادي وباقي مدن الأنبار".
أعلن رئيس مجلس قضاء الخالدية في محافظة الأنبار علي داوود ، عن تحرير منطقة أبو فليس من سيطرة مسلحي تنظيم داعش، فيما لفت إلى سيطرة القوات الأمنية والعشائر على الخالدية بالكامل، وقال داوود إن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة المحلية والاتحادية والرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب وبمساندة مقاتلي العشائر، تمكنوا من فرض سيطرتهم بالكامل على منطقة أبو فليس (شرق الرمادي) وطرد مسلحي تنظيم داعش بعد ساعات من دخولهم إلى المنطقة".
وبيّن داوود أن "تلك القوات استطاعت قتل 25 عنصرا من التنظيم وتدمير أكثر من 23 مركبة كان يستخدمها المسلحون أثناء هجومهم على المنطقة"، لافتا إلى أن "القوات الأمنية والعشائر تفرض سيطرتها الكاملة على قضاء الخالدية"، وأشار داود إلى "قيام تنظيم داعش بقصف مدينة الخالدية والمناطق المحيطة بها بأكثر من 50 قذيفة هاون تسببت في مقتل 11 مدنيًا وإصابة 15 آخرين، وتم نقل المصابين إلى مستشفى المدينة".
من جانب آخر، قال الدكتور ليث الدليمي أحد الأطباء المقيمين في مستشفى الفلوجة، إن "مستشفى الفلوجة العام استقبل جثث 25 شخصا من بينهم أربع نساء وثلاثة أطفال، و23 جريحا نتيجة قصف استهدف منازلهم".،وأضاف الدليمي أن "الجثث نقلت إلى الطب العدلي، والجرحى يتلقون العلاج في طوارئ المستشفى وكانت إصاباتهم متوسطة وحرجة".
وأعلن مجلس محافظة الأنبار عن وصول تعزيزات عسكرية إلى قاعدة الحبانية، 30 كلم شرق مدينة الرمادي، مشيرا إلى توجه قسم من تلك القطعات إلى قضاء الخالدية. كما أعلن المجلس عن فتح قيادة عمليات الأنبار معبر "الفلاحات" لإخراج الأسر النازحة من الفلوجة، بعدما كان "داعش" يمنع خروج تلك الأسر لاستخدامهم دروعًا بشرية.
من جهة أخرى، أعلن الناطق باسم عمليات بغداد، العميد سعد معن، تدمير مركز إعلامي وبث إذاعي لتنظيم "داعش" في عملية نفذها طيران الجيش العراقي بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة وخلية الصقور في مدينة القائم على الحدود مع سورية.
وأوضح معن أن "طيران الجيش العراقي نفذ العملية البطولية التي أسفرت عن تدمير المركز الإعلامي، ومقتل أكثر من 23 من عناصر (داعش) والكثير من الجرحى بينهم أبو عمار الكويتي، مسؤول الإعلام في ما يسمى بولاية الفرات، وشاكر محمود العكيدي (أبو بكر) مسؤول نقل الأسلحة والوقود في القائم لدى التنظيم، وأبو داود الشامي (تركي الجنسية)،و أبو عثمان السويدي، وهما يعملان في مقر الإذاعة"، وأضاف معن: "كما دمرت طائراتنا الكثير من الأرتال القادمة من سورية التي تحمل تعزيزات للتنظيم وتدمير الكثير من المضافات وأماكن للتفخيخ التي تهدد العاصمة بغداد"