الدار البيضاء - جميلة عمر
بدأ القيادي في حزب "العدالة والتنمية"، عبد العزيز العماري أول أمس الأربعاء، أولى مهامه كعمدة لمدينة الدار البيضاء، حيث اجتمع في مقر ولاية المدينة بعدد من نوابه والمستشارين لمناقشة أولى المشاريع، التي سيقوم بها، بالإضافة إلى مناقشة الميزانية المخصصة للعاصمة الاقتصادية
ومن المنتظر أن تعرض هذه المشاريع في دورة تشرين أول/ أكتوبر المقبل، التي تعد أول اختبار أمام العماري، الذي سيواجه 147 مستشارًا، ويحاول إقناعهم بتمرير تلك المشاريع.
وسيجد العماري أمامه جبل من المشاكل والديون التي أغرقها ساجد في آخر ولايته ، إذ قام هذا الأخير بإثقال كاهل الدار البيضاء في آخر دورته لمجلس المدينة بعدما لجأ إلى البنك الدولي. كما قام بتفويت أراضي شاسعة في الحزاز الكبير الحي المحمدي بثمن زهيد لا يتعدى 400 دلاهم للمتر المربع ، في الوقت الذي وصل فيه المتر المربع في الدار البيضاء إلى 20 ألف درهم.
وكان العماري خلال تسليم السلطة ، أكد على أنه سيعمل علة تعبئة جميع الموارد المادية والبشرية على مستوى المدينة لإنجاح ورش الإصلاح، مشيرًا إلى أن الأمر يستدعي وضع إستراتيجية واضحة وفعالة تنبني على مقاربة تشاركية مع كافة الفاعلين الاقتصاديين والجمعيات المدنية لتحقيق الأهداف المنشودة
وأبرز العماري أن هذه الإستراتيجية ينبغي أن تقود نحو الموازنة بين التنمية الاقتصادية وتقوية البنيات التحتية، وبين الاستجابة لتطلعات سكان العاصمة الاقتصادية للمملكة، مردفًا أن الوصول إلى هذه المطامح مرهون بالتعاون وتظافر الجهود بين كل المتدخلين في تدبير الشأن المحلي، ومشددًا على أن الدار البيضاء في حاجة إلى جميع أبنائها لتوحيد الجهود من أجل جعل هذه المدينة وسط عيش يليق بساكنته.