الرباط - علي عبداللطيف
دعت الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم في المغرب كل مناضلي الحزب خصوصًا، ومختلف ما سمتهم "الخائضين" في ظروف حادثة وفاة وزير الدولة المغربي ونائب الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية" عبد الله باها، إثر حادثة قطار الأحد الماضي.
ونادت الأمانة العامة، في بيان الجمعة، ما سمتهم "المتقولين" في أسباب الوفاة ودوافعها عمومًا إلى الكف عن الخوض المبني على الظنون والإشاعات، وانتظار النتائج النهائية للتحقيق من قبل الجهات المسؤولة، جاء ذلك عقب اجتماعها ليلة تأبين الفقيد عبد الله باها، إلا أنها تأخرت في إصدار البلاغ إلى مساء الجمعة.
واعتبر البيان أنَّ الحادث، الذي أودى بروح الفقيد عبد الله باها، "قدر من أقدار الله" ويتعامل معه حزب "العدالة والتنمية" "بمقتضى الإيمان بقضاء الله، والقدر خيره وشره ويرجع فيه إلى الله الذي استرد وديعته"، مؤكدًا أنَّه سيصبر على ما أصاب الحزب فيه.
وأكد أنَّ حزب "العدالة والتنمية" عازم على مواصلة العمل الجاد من أجل الإسهام في مسيرة الإصلاح وورشه الكبرى، والتفاني في خدمة الوطن والذود عن مقدساته وثوابته.
وطالبت الأمانة العامة كل أعضاء الحزب إلى مواصلة العمل على النهج نفسه الذي ارتضاه الراحل باها وغيره من القيادات، وتجديد عزمهم على السير في طريق النضال من أجل استكمال مهام البناء الديمقراطي وتحقيق الكرامة والتنمية والعدالة الاجتماعية، كما دعت إلى استحضار روح الفقيد فيما قدمه لهذا الوطن.
وأعلنت أنَّها قررت تسمية الدورة المقبلة للمجلس الوطني للحزب الذي تعتبر بمثابة برلمان للحزب باسم "دورة الفقيد عبد الله باها" وفاء للرجل لما قدمه لهذا الحزب.
وأشار البيان، إلى أنَّ لقاء الأمانة العامة "خيم عليه جو من الحزن والإنابة والتسليم بقضاء الله وقدره والإيمان بحكمته، بعدما استعرضت الأمانة العامة ظروف وملابسات الحادث المفجع الذي ذهب ضحيته الأستاذ عبد الله باها، ووقفت على فداحة الخطب وهول الخسارة التي ألمت بأسرة الفقيد وعائلته وحزبه وكل أصدقائه ومحبيه وبكل الهيئات والمؤسسات التي كان يعمل فيها ويسهم من خلالها في خدمة دينه ووطنه وأمته".
وعبرت الأمانة العامة في بيانها، "عن عظيم شكرها وامتنانها لما ورد في الرسائل الملكية الموجهة لأسرة الفقيد وللحزب والحكومة، من نبيل المواساة وجميل التعزية، وما تضمنته من تذكير وإشادة بمناقب الفقيد، مما اعتبرته الأمانة العامة بأنها شكل دعمًا كبيرًا لأسرة الفقيد وأقاربه ومحبيه وللحزب وأعضائه ومتعاطفيه، وخفف من وقع المصاب وألم الفراق وهول الفاجعة".