القاهرة – أكرم علي
يعقد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لقاء قمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين وزعماء آخرين، خلال حضور احتفالات الذكرى السبعين لعيد النصر في موسكو.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، الجمعة، في تصريحات إلى الصحافيين عقب عودته من الجولة الأفريقية التي شملت جنوب السودان وإريتريا، أن مصر ستستمر في مساندتها التحالف العربي في اليمن، وأنها تواصل اتصالاتها بشركائها في التحالف والأمم المتحدة لتقديم أي عون للتوصل إلى إطار سياسي يؤدي إلى وقف الاقتتال ودعم الشرعية وعودة الحكومة الشرعية لتولي مسؤوليتها لتحقيق الاستقرار في اليمن.
وأوضح وزير الخارجية أن التحركات العسكرية للمجموعات "الحوثية" ترتب عليها الحاجة إلى استمرار الأعمال العسكرية لمقاومة هذه التحركات وحماية عدن، لاسيما مع استمرار الاقتتال على مشارف عدن، وأن كل ذلك يعقد من المشكلة ويزيد من صعوبة بدء الاتفاق السياسي طبقًا للمبادرة الخليجية.
وأضاف أنه بعد انتهاء عاصفة الحزم في اليمن وبدء المرحلة الثانية كان من المأمول أن تتاح الفرصة إلى مزيد من التفاعل على المستوى السياسي اتساقًا مع تحركات مجلس الأمن وتعيين المبعوث الأممي الجديد.
وإذا كان يمكن لمصر، رئيس القمة العربية، أن تتحرك لعقد اجتماع رفيع المستوى بعد القمة الأميركية الخليجية لتنسيق المواقف إزاء ما تتعرض له المنطقة الآن من تداعيات جراء الوضع في اليمن، ذكر شكري قائلًا: إننا لسنا على صلة مباشرة بالقمة الأميركية الخليجية، والتصور أنه عندما تم الإعلان عن هذه القمة كانت متصلة بالاتفاق النووى الإيراني أكثر من اتصالها بأي موضوع آخر.
وبشأن القوة العربية المشتركة وما هو الجديد بعد اجتماع رؤساء الأركان وصلاحيات هذه القوة وأولويات عملها، أشار شكري إلى أن هذا يتم صياغته بعدما وجه رؤساء الأركان للفرق الفنية أن تتواصل وتضع تصورًا لكل العناصر المختلفة المتصلة بإنشاء هذه القوة، وهناك فترة زمنية حددها القرار الذي أنشأ هذه القوة بـ4 أشهر يتم خلالها بلورة هذه النواحي الفنية، وتتخذ الفرق الفنية خطوات متقدمة في وضع تصورها وتبادل وجهات النظر فيما بينها.
وحول جولته الأفريقية التي اختتمها في جنوب السودان وإريتريا وأبعاد التعاون بين الدول الأفريقية المطلة على البحر الأحمر ودول حوض النيل، ذكر شكري أن مصر بالتأكيد أعلنت في كثير من المناسبات مشاركة الرئيس السيسي في القمم الأفريقية ولقاءاته المتعددة مع الزعماء الأفارقة وتحركات المسؤولين المصريين وزياراتهم ولقاءاتهم المتبادلة مع مسؤولي هذه الدول والترتيب لزيارات مقبلة كلها تؤكد أن لدى مصر اهتمامًا خاصًا بدول حوض النيل والدول المشاطئة للبحر الأحمر.
وعلق الوزير على ما تنوي القاهرة التركيز عليه في مجلس الأمن الدولي مع فوزها بمقعد العضو غير الدائم، بأن مصر ستولي بالتأكيد قضايا الدول النامية سواء سياسيًّا أو اقتصاديًّا أولوية متقدمة؛ فمصر تمثل دول أفريقيا والتي تشكل حيزًا كبيرًا من مجموعة الدول النامية، وأن لمصر اهتمام كبير بالقضايا الأفريقية وحل النزاعات الأفريقية والقضايا الخاصة بتوفير فرص التنمية وتغير المناخ وكلها تحتل أولوية متقدمة في أجندة الدول الأفريقية والنامية بصفة عامة.
وعن العراق وما إذا كان هناك ما يؤجج الصراع هناك ورؤية القاهرة للحل، أكد شكري: إننا نتحدث دومًا عن ضرورة طي الصراع الطائفي الذي أدخل العراق دائرة العنف والقتل وجعلها ساحة للتنظيمات المتطرفة مثل داعش، وجعلها تحتل أجزاءً من الأراضي العراقية والسورية، فالعراق دولة عربية وركن أساسي للأمن القومي العربي، واستمرار وحدة أراضي العراق وتكامله واستقراره عنصرًا حيويًّا لاستقرار المنطقة.