الدار البيضاء- عثمان الرضواني
أفادت مصالح ولاية طنجة بأنَّ نحو 400 شخص من المرشحين للهجرة السرية، حاولوا، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، الدخول إلى مدينة سبتة شمال المغرب والمحتلّة من قِبل السلطات الإسبانية، حيث تم توقيف 231 شخصًا منهم.
وأوضح بلاغ للولاية، أنه في حدود الساعة السادسة من صباح الثلاثاء، حاول نحو 400 من المرشحين للهجرة السرية الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة، مضيفًا أنه بفضل التدابير الأمنية التي تم وضعها على مستوى طول الساحل، وخاصة في هذه المنطقة، تمّ توقيف 231 من هؤلاء المرشحين للهجرة السرية.
وتفيد وزارة الداخلية الإسبانية في بيان لها، صدر أخيرًا، نجاح أكثر من 60 مهاجرًا أفريقيًا في تخطي الأسوار السلكية التي تفصل مليلية عن باقي المغرب بعدما راهن المهاجرون على تقنية جديدة في التسلل.
وتتجلى التقنية في الانقسام إلى ست مجموعات بشرية؛ مكونة ما بين 40 إلى 70 مهاجرًا والهجوم من نقاط مختلفة للأسوار السلكية.
وفي الوقت ذاته ولتفادي الشفرات الحادة التي تعيق المهاجرين من التسلق والتي نشرتها حكومتي الرباط ومدريد، أعد المهاجرون أدوات تسلق حديدية، ورغم أنها بدائية ساهمت في نجاح ستين منهم في تجاوز الأسوار السلكية والدخول إلى مليلية.
وبهذا، كلما رفع المغرب وإسبانيا من مستوى الحراسة وتشييد مزيد من الأسوار الفاصلة في الحدود وهي ثلاثة، إلا وأبدع المهاجرون في عمليات التسلل.
وبهذا أصبح من حق المهاجرين المكوث في مليلية في أفق الانتقال لاحقًا إلى إسبانيا لتسوية وضعيته، وإنَّ كان الأمر سيتطلب كثيرًا وقد يصل إلى ثلاث سنوات.
ويوجد آلاف المهاجرين الأفارقة حول مليلية في إقليم الناضور المغربي ويحاولون باستمرار التسلُّل إلى مليلية المحتلة، وينجحون في بعض الأحيان ويفشلون في أخرى، وتخلف عمليات التسلل مآسي إنسانية.
ولم تعمد إسبانيا إلى ترحيل المهاجرين إلى المغرب لأنهم دخلوا إلى مدينة مليلية ولم يتم اعتقالهم في محيط الأسوار.
وكان قضاة وأعضاء من النيابة العامة قد طالبوا من حكومة مدريد وقف عمليات الترحيل؛ لأن من ضمن المهاجرين قد يطلب اللجوء السياسي.
وفي خبر آخر مرتبط بالهجرة السرية، أكدت وزارة الداخلية الإسبانية التحقيق ومحاكمة ضابط مغربي من شرطة الحدود مكلّف بختم الجوازات بين مدينة طريفة الاسبانية وطنجة المغربية؛ بسبب محاولته إدخال مهاجر سري إلى إسبانيا بطريقة غير قانونية.