الدار البيضاء - جميلة عمر
احتج مئات السكان مساء أمس الأحد، أمام مركز قيادة مولاي إبراهيم في جماعة مولاي إبراهيم السياحة الجنسية التي تشهدها المنطقة والتي لوثت مناخ المنطقة، رافعين خلالها شعارات تطالب بمحاربة الدعارة والفساد الأخلاقي والضرب على أيدي الوسطاء.
وخرج المسن قبل الشاب في مسيرة غضب، مطالبين من السلطات بوضع حد لهذه الظاهرة، وبتطهير منطقتهم منها ومن الفساد الأخلاقي الذي ينتشر بها، خصوصًا خلال المناسبات والأعياد.
وفي اتصال هاتفي ، بفاعل الجمعوي في المنطقة خالد مجتهد، أكد أن الوقفة تأتي في إطار التنديد بظاهرة الدعارة بزاوية مولاي إبراهيم، التي استفحلت بها بشكل كبير في الآونة الأخيرة، خصوصًا في أماكن تعتبر مكانا استراتيجيا ومعبرا للتلاميذ وللسكان وطريقا ضرورية للمرور إلى مناطق أخرى.
وأضاف مجتهد أن هناك صمتا مطبقا حول هذه الظاهرة، التي تعرفها منطقة بها زاوية معروفة بالصلاح والقرآن الكريم، مبرزا أن السكان وجهوا عددا من الرسائل إلى السلطات تدين فيها استغلال المرأة المغربية في مجال رخيص وما يمثله ذلك من خطورة على الشباب الذي يأتي من مدن أخرى من أجل هذا الغرض
وركز المحتجين على فندق يوجد بالمنطقة مخصص للسياحة الجنسية، وهو الفندق الذي يعرف توافد للعديد من الباحثين عن قضاء أوقات حميمية، ما يضع أصحاب الفندق موضع اتهام من قبل السكان، الذين دخلوا معهم في مواجهات، كادت تنتهي بكارثة لولا تدخل عناصر من الدرك الملكي تابعين لسرية آسني.
ووجه السكان اتهامات خطيرة لأصحاب الفندق، بسبب ما أسموه بالنشاط المشبوه الذي يمارس داخل الفندق غير المصنف، فيما أصحاب الفندق ينفون الاتهامات ويعتبرونها حملة مغرضة ضد الفندق المذكور من قبل جهات منافسة.
ويذكر أن منطقة مولاي ابراهيم تشهد رواجا سياحيا كبيرا بفضل المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها، كما أن المنطقة عرفت انتقادات واسعة بسبب انتشار الدعارة خلال الأعوام الأخيرة، و التي على إثرها تم إقفال العديد من الفنادق غير المصنفة نظرا لنشاطها المشبوه من طرف السلطة المحلية