الدار البيضاء : جميلة عمر
قرر المكتب السياسي لحزب "الحركة الشعبية"، مناقشة المقترحات المطروحة لإنقاذ "سفينة الزايغ" من الغرق، خلال اجتماعه المقرر عقده الخميس المقبل، وسلك الطريق الثالث لإخراج الحزب من الأزمة التنظيمية والسياسية والإعلامية التي يتخبط فيها منذ أشهر، في ظل عناد الحركة التصحيحية.
وكشف عضو في المكتب السياسي لـ"الحركة الشعبية"، أنَّ المقترحات التي تقدم بها قياديون ونواب برلمانيون ووزراء سابقون لإنقاذ سفينة الزايغ من الغرق، خلقت حراكا ونقاشا مستفيضا في الغرف المغلقة بين عدد كبير من الحركيين، خصوصا النواب البرلمانيين وبعض أعضاء المكتب السياسي ومجموعة من الشباب الحركي، الذين تفاعلوا بشكل إيجابي مع تلك المقترحات التي أصبحت تشكل ورقة جدية لإرجاع الحزب إلى مساره السليم والطبيعي.
واعتبر أنَّ الاختيارات المطروحة للنقاش والتداول، تعتبر خطوة مهمة وطريقا ثالثا معتدلا ووسطيا للخروج من الزاوية المغلقة التي وُضع فيها الحزب بسبب سيطرة الثلاثي المتحكم في الحزب، الأمين العام امحند العنصر، وعضو المكتب السياسي حليمة العسالي، والمنسق العام محمد أوزين، على القرار داخل الحزب.
وبخصوص أفكار ومقترحات الحركة التصحيحية، أوضح المصدر أنَّه لا يمكن تبنيها جملة وتفصيلا لكونها تفتقر إلى منطق الواقعية وإلى قاعدة من المناضلين، بحيث ظل زعماؤها يراوحون مكانهم من دون إعطاء تصور عملي وعقلاني لتدبير أزمة الحزب، واكتفوا ببعض الوصلات الإعلامية التي تعتبر إشهارا استهلاكيا أكثر منه قوة إقتراحية لها امتداد جماهيري.
وخلقت الحركة التصحيحية لحزب "الحركة الشعبية" إزعاجًا كبيرًا لدى قيادة الحزب، من خلال عبد القادر تاتو المطلع على خبايا الحزب والمتمرس في المجال الانتخابي، وعزيز الدرمومي الذي أحدث شرخا في أوساط الشباب الحركي وأستطاع أن يعقد مؤتمر للشبيبة الحركية، وهو الآن حائز على الوصل النهائي لجمعيته بقوة القانون بعد مرور شهرين على إيداع ملف الجمعية.