الدار البيضاء/الجزائر ـ حاتم قسيمي /سميرة عوام
فتحت السلطات الجزائرية حدودها مع المغرب، الأربعاء، على مستوى المنطقة الحدودية زوج بغال، لدقائق، بغية تسليم جثة البحار المغربي عبد المنعم النجام، الذي عثر عليه في المياه الجزائرية.
وأوضحت وزارة الخارجية أنَّ "الجزائر وافقت على طلب من نظيرتها الغربية، لتمرير جثة البحار، الذي كان مفقودًا منذ نحو شهر، بعد انقلاب مركب الصيد الذي كان على متنه في سواحل مدينة طنجة، قبل أن تعلن الجزائر عن العثور عليه في مياهها الإقليمية".
وفي سياق متصل، كانت وزارة الخارجية قد ندّدت ببعض التجاوزات المسجلة من طرف وزير الخارجية المغربي أخيرًا، فيما أكّد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أنَّ "الجزائر لن تحمل أيّة ضغينة للحكومة أو الشعب المغربي الشقيق".
وأبرز بوتفليقة أنَّ "نية الحكومة الجزائرية في الوقت الراهن تتمثل في تعزيز الأمن والاستقرار في دول الجوار، مع القضاء على الإرهاب، الذي فرض منطقه على الحدود المغربية، مع تصعيد مستوى الاعتداءات الخطيرة من طرف الإسلاميين، الذين يستغلون الوضع الراهن لإثارة الفتنة والفوضى في المنطقة".
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة أنَّ "استنفارًا كبيرًا تعرفه الحدود الشرقية، لاسيّما في إقليم جرادة، بسبب المواجهات المسلحة التي اندلعت، صباح الثلاثاء الماضي، بين عناصر مسلحة يرجح أنها تنتمي إلى تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، وعناصر من الجيش الجزائري، ينتمون إلى مركز مراقبة في منطقة زكزم، في محيط جبل عصفور".
وأوضحت المصادر أنَّ "الجيش المغربي استنفر عناصره على الحدود خشية تسلل عناصر إجراميّة ومتطرفة إلى التراب الوطني".