الدار البيضاء ـ جميلة عمر
نجح عشرة شبان مغاربة في الالتحاق بتنظيم "داعش" المتطرف، خمسة أشخاص منهم ينحدرون من مدينة تطوان، وسادس من مدينة طنجة، نجحوا في الوصول إلى معاقل تنظيم "داعش" في سورية هذا الشهر، والآخرون ينحدرون من مدينة فاس ونواحيها، وركب هؤلاء جميعًا طائرات من مطار محمد الخامس في الدار البيضاء نحو تركيا، ومنها إلى الحدود السورية، وتتفاوت مهنهم ما بين بائعين جائلين ومستخدمين.
وأكد مصدر أمني مطلع، أنه وبالرغم من الإجراءات المشددة في المطارات المغربية، إلا أن الشبان الذين يطمحون إلى القتال في صفوف تنظيم "داعش" ينجحون في مراوغة السلطات.
وأعلن وزير الداخلية محمد حصاد، بداية تموز / يوليو 2014 عن الشروع في تطبيق حزمة من الإجراءات لمواجهة سفر الشبان المغاربة نحو وسرية والعراق، لكن منذ ذلك الوقت رحل ما يقرب من 200 مغربي عبر مطار محمد الخامس، ووجدوا لأنفسهم مكانًا في تنظيم "داعش" وفروعها بين سورية والعراق.
وإبان ذلك أكد حصاد في جواب مجلس النواب، أن عدد المغاربة الذين غادروا البلاد للالتحاق بـ"داعش" هو 1122، لكن بعدها بثلاثة شهور، أي في تشرين الأول / أكتوبر الماضي، أقر مدير مديرية المستندات والوثائق "الاستخبارات الخارجية" لادجيد، في خطاب داخل مقر الأمم المتحدة، بأن الرقم وصل إلى 1203، ثم سرعان ما زاد عندما صرح وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد في مجلس النواب، في كانون الأول / ديسمبر من العام نفسه، بأن عدد المغاربة الموجودين في سورية والعراق هو 1212، وهو ما يكشف عن أن عدد المغاربة الذين نجحوا في السفر والالتحاق بـ"داعش" في الشهور الخمسة الأخيرة من عام 2014 يصل إلى 90 شخصًا.
ورغم أن الإجراءات المتخذة في المطارات نجحت في التخفيف من نسب سفر الشبان المغاربة نحو سورية والعراق، إلا أن استمرار تدفقهم يمثل مشكلة بالنسبة إلى فعالية الرقابة الأمنية.
ومن الواضح أن السلطات المغربية كانت تتوقع أن يحدث ذلك، وهو ما يفهم من إعلان مدير الاستخبارات الخارجية عن وجود 500 متشدد مغربي في البلاد يبحث عن فرصته في مغادرة المغرب والالتحاق بجبهات القتال في سورية والعراق.