الرباط- علي عبد اللطيف
كشفت جمعية الأيادي المتضامنة المغربية، الاثنين، أنّ "عدد المهاجرين الذين يقطنون حاليًا في الغابات المحادية لسبتة المحتلة والمرشحين للهجرة السرية إلى الضفة الثانية من المتوسط، لا يتجاوز 400 شخص.
وأكدت الجمعية أنّ "هذا الرقم قابل للتغيير في كل لحظة بحسب الظروف السياسية وتعامل السلطات المغربية وأيضًا الإسبانية مع موضوع الهجرة والمهاجرين"، وأوضحت أنّ "هذه الاحصاءات التي تهم المهاجرين السريين في تقرير عقب الحملة التي نظمتها السبت الأخير، بهدف المساعدة الإنسانية لفائدة المهاجرين الأفارقة القاطنين في غابة بليونش المطلة على مدينة سبتة المحتلة، واستفاد من هذه الحملة 312 مهاجرًا، فيما شارك في هذه الحملة كل من: الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين، وجمعية أطباء الصحة العمومية في تطوان، وجمعية متطوعون من أجل تطوان عن طريق فريق مكون من 57 فردًا متطوعًا".
وأضاف تقرير الجمعية أنّ "عدد المهاجرين السريين الموجودين حاليًا في هذه الغابة، شمال المغرب لم يكن يصل إبان الحملة الأولى التي نفذتها الجمعية ذاتها قبل شهرين إلى 200 شخص، وبيّن أنّ "العدد ارتفع بعد إجلاء السلطات المغربية لمخيمات المهاجرين في غابة كوروكو المحادية لمليلية قبل شهرين من الآن؛ مما دفع بعض المهاجرين السريين إلى الانتقال إلى غابة بليونش".
وتمثلت الحملة في توزيع الملابس والأحذية والأغطية والأدوية، ومواد النظافة الشخصية، وقدم الفريق الطبي المكون من سبعة أطباء، الإسعافات الأولية والكشف عن 270 شخصًا، وغالبية الحالات تعاني من آلام المفاصل، وأمراض في الجهاز الهضمي، وآلام الأسنان وأمراض جلدية، واعتبرت الجمعية أنّ "هذه الأمراض مردها إلى ظروف العيش في الغابة وقلة الطعام، كما وقف الفريق الطبي على حالات من الأرق وقلة النوم، فيما ذكرت أنّه "لم تسجل أية حالة من الأمراض المعدية".
ولفتت في التقرير نفسه، إلى أنّه "أكثر ما يثير الانتباه هو أعمار المستفيدين من هذه الحملة، حيث إنّ 22 في المائة منهم لم يصلوا بعد إلى سن 18 عامًا، وأصغرهم في 13 من عمره، في حين أنّ 59 في المائة أعمارهم ما بين 18 و25 عامًا، و17 في المائة أعمارهم تتراوح ما بين 25 و35 عامًا، وتوجد فقط 1 في المائة تتجاوز 36 عامًا".
يذكر أنّ هذه الحملة التي أجرتها جمعية "الأيادي المتضامنة" تعد العملية الثانية من نوعها لفائدة هؤلاء الأشخاص في هذه المنطقة في إطار اتفاق الشراكة التي تجمعها مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة.
وينتمي المستفيدون من الحملة إلى 19 دولة أفريقية، 50 في المائة منهم ينحدرون من غينيا، تليها السينغال بـ 21 في المائة، ثم غامبيا 8 في المائة، ومالي 5 في المائة، فيما ينتمي 16 في المائة البقية إلى 15 دولة مختلفة: الكاميرون، بوركينا فاسو، الرأس الأخضر، ليبيريا، نيجيريا ...