فاس- حميد بنعبد الله
أوقفت مصالح الأمن في مدينة فاس المغربية، أمس الثلاثاء، شابًا عمره (21 عامًا) وينحدر من مدينة أولاد تايمة في شتوكة آيت باها في الجنوب، بعدما جهر في مكان عمومي قريب من القصر الملكي في حي فاس الجديد، بكونه "المهدي المنتظر" جاء لتخليص البشرية مما هي فيه من قلاقل ومشاكل.
ووضع هذا المتهم، القاطن حاليًا في مدينة سيدي قاسم ناحية مكناس، تحت تدابير الحراسة النظرية بناءً على أمر النيابة العامة في المحكمة، لفائدة البحث الذي أمرت بتعميقه معه لمعرفة دوافع جهره بذلك في ساحة عمومية كانت تعج بالمارة نحو الثانية والنصف ظهرًا.
وعثرت الأجهزة الأمنية أثناء تفتيشها من قبل مصالح الشرطة، على نسخة من القرآن الكريم وكتاب ديني لم تعرف طبيعته وحاسوب شخصي، حجزوا لفائدة البحث الذي فتح واستمع فيه إلى المتهم الذي زار فاس قبل ساعات من إيقافه.
وعرض الحاسوب الشخصي للمتهم على الخبرة التقنية في المختبر الجهوي المختص في ولاية أمن فاس، لإخضاعه إلى الخبرة الضرورية واستخراج ما بذاكرته، إسهامًا في البحث، في ما لم تستبعد المصادر احتمال عرض المتهم على خبرة طبية للتأكد من سلامة قواه العقلية.
ويعتبر هذا الحادث الثاني من نوعه الذي تعرفه المدينة، بعدما سبق لشاب آخر في نفس عمره، أن دخل جامع القرويين وأشهر سكينًا من الحجم الكبير في وجه المصلين، مدعيًا أنه "المهدي المنتظر" قبل أن يتم إيقافه من قبل مصلين سلموه إلى مصالح الأمن التي حققت معه على خلفية تصرفه.