تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية العاملة في منطقة أمن سيدي البرنوصي في الدار البيضاء، من إيقاف ثلاثة أشخاص ينحدرون من دول أفريقية جنوب الصحراء – الكاميرون، مالي، ليبيريا-  فيما لا يزال البحث جاريًا في حق شخص رابع، بعد أن تبيّن أنهم متورطون في عملية إجرامية تتعلق بالنصب والاحتيال.
 
وحسب مصدر أمني، فإن الأفارقة الموقوفين كانوا يصطادون ضحاياهم عن طريق إيهامهم بعقد صفقات معهم، وهذا ما فعلوه مع شخص يملك محلًا لبيع معدات تستعمل في مجال الماء الصالح للشرب في حي سيدي البرنوصي، إذ تقدّم اثنين من الجناة وعرضا صفقة عليه عبر تسليمه حقيبة متوسطة الحجم بها صندوق حديدي مغلق وادّعوا بأن بداخله أموالًا من العملة الأجنبية "الدولار" محجوبة، فيما سيعملان فيما بعد على جلب سائل يستعمل في إعادة تلك الأوراق المالية إلى أصلها مقابل مبلغ مالي يتسلمانه منه، وتبين أن محتوى ذلك الصندوق ما هو إلا مجموعة من الأوراق البيضاء المقطعة على هيئة أوراق نقدية.
 
وتوجه التاجر إلى إشعار عناصر الأمن، التي نصبت كمينًا للعصابة، حيث تم توقيفهم خلال عودتهم  إلى صاحب المحل من أجل تسلم المبلغ المالي المتفق عليه وتم أثناء عملية إيقافهم حجز سيارة نوع "انغ روفر" مزوّرة الصفائح المعدنية والوثائق، كانوا على متنها وستة هواتف نقالة ومبلغ مالي من العملة الأجنبية “الدولار واليورو وعملة مالي” إضافة إلى جهاز تقني ورخصة قيادة مزورة.
 وأفضى البحث إلى اعترافهم بالمنسوب إليهم، مضيفين أنهم كانوا ينوون الهجرة بواسطة المبلغ المتفق عليه بمجرد تسلمه، هذا وقد تم تقديمهم إلى أنظار العدالة بسبب تكوينهم عصابة إجرامية متخصصة في النصب.