بيروت ـ فادي سماحة
كشف برنامج الأغذية العالمي، أحد المنظمات التابعة للأمم المتحدة، عن تقليل قسائم الغذاء المقدمة للاجئين السوريين في لبنان هذا الشهر، مع احتمالية قطع كل المساعدات المقدمة لـ440.000 سوري في الأردن في آب/ أغسطس الماضي، بسبب ضائقة مالية تمر بها الوكالة.
وأكد المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية، مهند هادي، بقوله: عندما نلاحظ أن الأمور قد تزداد سوءًا فنحن مضطرون إلى اعتماد مزيد من التخفيضات، في حين بالكاد يستطيع اللاجئون التكيُّف مع المساعدات القليلة التي نقدمها لهم.
وأوضحت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنه تم تمويل 25% من التمويل المطلوب لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين، والتي تحتاج نحو 4.5 بليون دولار، مما جعل ملايين من اللاجئين عرضة للخطر، ودفع إلى تخفيض بعض المساعدات الحيوية المقدمة، وطالبت الوكالات والمنظمات المشاركة الدول المانحة بالوفاء بتعهداتها، حيث تم قطع المساعدات الغذائية عن 1.6 مليون لاجئ فضلاً عن عدم ذهاب 750.000 طفل إلى المدرسة.
وأعلنت برنامج الأغذية العالمية WFP أن كل لاجئ سوري في لبنان يفترض أن يحصل على 13.5 دولار لتغطية نفقاته الغذائية في الشهر، وأن المنظمة تحتاج إلى 139 مليون دولار حتى تستطيع مساعدة 4 مليون لاجئ سوري في لبنان، والأردن، ومصر، والعراق، وتركيا حتى شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.
يذكر أن المساهمات العالمية في المنظمة زادت بنسبة 27% العام الماضي، إلا أن ارتفاع معدل حالات الطوارئ الإنسانية في سورية والعراق وجنوب السودان ودول غرب أفريقيا التي ضربها فيروس "إيبولا"، أدى إلى زيادة حاجات المنظمة من الأموال بوتيرة سريعة، مما جعلها تتخطى حدود التمويل المتاحة لها.
ودخل الصراع السوري الآن عامه الخامس، مع مقتل نحو 220.000 شخص وتشريد نحو نصف السكان، بينما وصفت وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة الوضع بأنه أسوأ أزمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، وتتوقع الأمم المتحدة وجود 4.270.000 لاجئ سوري بحلول العام 2015.
من جانبها، تهدف الأمم المتحدة إلى مساعدة نحو أكثر من 20 مليون شخص في الدول المضيفة للاجئين مثل تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق، ومصر.