دمشق ـ ميس خليل
قتل 262 شخصًا بينهم 73 من قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، و52 مواطنًا بينهم 16 طفلًا ومواطنة، الجمعة، جراء قصف لطائرات التحالف العربي - الدولي على قرية بيرمحلي في ريف صرين في حلب، في ثاني أعلى حصيلة يومية منذ مطلع العام الجاري.
وارتفعت حصيلة ضحايا قصف قوات التحالف على ريف حلب ومعارك عنيفة في محيط المستشفى الوطني في جسر الشغور إلى 70 قتيلًا، كما ارتفع عدد ضحايا قصف طائرات التحالف الدولي لقرية بيرمحلي في منطقة صرين في ريف حلب إلى 70 قتيلًا وعشرات الجرحى والمفقودين.
وأكدت مصادر في المنطقة أنّ القصف استهدف أحياء مدنية خالية من أي تواجد مسلح لعناصر تنظيم "داعش"، وأن تنظيم "داعش" ألقى القبض على أحد عملاء التحالف الدولي، وبحوزته شرائح توجيه صورايخ قبل عملية القصف، وترجح المصادر أنّ شخصًا إما تخلص من الشرائح بشكل عشوائي أو أن عناصر التنظيم تعمدوا زرع الشرائح في منطقة مدنية لضرب سمعة التحالف والتشكيك في دقة ضرباته.
واستمرت الاشتباكات بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة في مدينة حلب على أطراف حي الزهراء، فيما أعلنت القوات الحكومية أن أحد قناصيها استطاع قتل قائد لواء شهداء بدر المعرب بـ"خالد حياني" الذي يعد أبرز قادة الفصائل المسلحة في المدينة، كما قصفت طائرات الجيش السوري معاقل الفصائل المسلحة في قرى باشكوي و حريتان والباب مما أدى إلى مقتل مدنيين لم يعرف عددهم.
وتواصلت المعارك العنيفة في محيط المستشفى الوطني في جسر الشغور، المعقل الأخير للقوات الحكومية في المنطقة، حيث استهدفت "جبهة النصرة" محيط المستشفى بسيارتين مفخختين وتبع ذلك هجوم عنيف أسفر عن مقتل 18 من عناصر "النصرة" وعدد غير معروف من عناصر القوات الحكومية.
وما يزال المستشفى تحت سيطرة القوات الحكومية بفضل الغطاء الجوي الكثيف الذي تؤمنه الطائرات الحكومية والقصف المدفعي على مناطق تجمع عناصر "جبهة النصرة" و"جيش الفتح"، وتتواتر أنباء عن تعزيزات عسكرية كبيرة آتية من اللاذقية لفك الحصار عن المستشفى وبدء هجوم معاكس؛ لاستعادة مدينة جسر الشغور.
وأبرزت القوات الحكومية أنّ مدينة أريحا في ريف إدلب "مدينة آمنة" بعد سيطرتها على قرى عدة في محيطها، بينما ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين انضموا إلى قافلة القتلى إلى 56 بينهم 31 مقاتلًا.
وقتل 19 مواطنًا بينهم 13 مقاتلًا من الفصائل المقاتلة والإسلامية خلال قصف واشتباكات مع قوات الحكومة، والمسلحين الموالين لها في مناطق عدة في ريف إدلب، بينهم قيادي في حركة "أحرار الشام"، ومواطنة؛ وذلك جراء قصفٍ بالبراميل المتفجرة على مناطق في قرية الرامي، فضلًا عن مقتل رجلين جراء قصفٍ جويٍّ تعرضت له مناطق في مدينة جسر الشغور، ومقتل رجل وزوجته وطفليهما إثر قصف بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة تفتناز.
وقضى 13 مواطنًا بينهم ستة مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية، خلال قصف واشتباكات مع قوات الحكومة في مدينة حلب، وخمسة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الصالحين في مدينة حلب، كما توفي مواطن في قصف بالبراميل المتفجرة على حي السكري، وقتل رجل في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على بلدة عندان.
وقتل ثمانية مواطنين بينهم مقاتلين من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، ورجلين جراء قصفٍ لقوات الحكومة على أماكن في منطقة المرج، ورجل من بلدة عقربا إثر إصابته برصاص قناص في بلدة يلدا، ومواطنة من مدينة الزبداني استشهدت جراء إصابتها برصاص قناص في المدينة، ورجل من مدينة الزبداني فيما قتل رجل خلال اعتقاله على حاجزٍ لقوات الحكومة في مدينة الزبداني، فضلًا عن مقتل مواطنة فلسطينية الجنسية من مدينة دوما تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.
وقتل سبعة مواطنين بينهم أربعة مقاتلين من الكتائب الإسلامية، اثنين منهم قضوا خلال اشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في ريف درعا، ومقاتل أخير قتل في ظروف مجهولة، ومهندس متأثر بجراح أصيب بها سابقًا جراء سقوط قذائف عدة على مناطق في درعا المحطة، ومقتل طفل من منطقة اللجاة جراء قصفٍ للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على أماكن في المنطقة، ورجل من بلدة معربة تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية.
كما قتل ستة مقاتلين من الكتائب الإسلامية خلال اشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها في ريف حماة، ومواطنين قتلا تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، ورجل جراء قصف لقوات الحكومة على مناطق في مخيم اليرموك، بينما قتل رجل من مدينة السويداء تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، ومقاتل من الكتائب الإسلامية من ريف دمشق خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش" في منطقة القلمون الشرقي.
ولقي 14 عنصرًا من "جبهة النصرة" مصرعهم خلال اشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها المتحصنين بالمشفى الوطني في الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة جسر الشغور.
وقتل 35 عنصرًا على الأقل من تنظيم "داعش" 21 منهم لدى وحدات حماية الشعب الكردي، وبعضهم فجروا أنفسهم بعربات مفخخة وأحزمة ناسفة، خلال اشتباكات بين الطرفين في ريف بلدة تل تمر، و12 مقاتلًا من الوحدات الكردية قضوا في الاشتباكات ذاتها، وسبعة من التنظيم لقوا مصرعهم خلال قصف واشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في ريف بلدة صرين في الريف الشمالي الشرقي لحلب.
كما قتل أربعة مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على مناطق عدة.
وسقط 27 على الأقل من: قوات الدفاع الوطني وكتائب البعث واللجان الشعبية والمسلحين الموالين للحكومة من الجنسية السورية، إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في مدن وبلدات وقرى سورية عدة.
وقتل ما لا يقل عن 35 من قوات الحكومة، إثر اشتباكات مع "جبهة النصرة" والكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية و"جيش المهاجرين" والأنصار وتنظيم "داعش" واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية في محافظات.
ولقي ما لا يقل عن سبع مقاتلين من تنظيم "داعش" وتنظيم جند الأقصى و"جبهة النصرة" وفصائل إسلامية من جنسيات غير سورية مصرعهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.
كما قتل خمسة عناصر على الأقل من المسلحين الموالين للحكومة من جنسيات عربية وأسيوية، خلال اشتباكات مع "جبهة النصرة" والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، فيما قتل ستة عناصر من "حزب الله" اللبناني خلال قصف واشتباكات مع الفصائل الإسلامية في سهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي.