دمشق - نور خوام
واصلت القوات الحكوميّة تقدمها في مدينة الزبداني شمال غرب دمشق قرب حدود لبنان، في وقت ضيقت المجموعات المسلحة الخناق على بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب، رداً على الهجوم على الزبداني.
ووافق البرلمان التركي، الخميس، على التمديد عامًا لتفويض يجيز إرسال قوات إلى سورية والعراق، بعد أسابيع من تعزيز دورها في التحالف الذي تقوده واشنطن لمكافحة تنظيم "داعش".
وفتحت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قواعدها الجوية لمقاتلات التحالف في تموز/يوليو، وشاركت منذ ذلك الحين في ضربات جوية للمرة الأولى على التنظيم المتشدد في شمال سورية، منهية سنوات من التردد في القيام بدور رئيسي على خط المواجهة.
وبيّن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أنّ "الاشتباكات العنيفة ما زالت مستمرة بين حزب الله اللبناني والفرقة الرابعة في الجيش السوري وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة، والمجموعات المسلحة من جهة أخرى في مدينة الزبداني، بعد تقدم حزب الله وقوات الجيش مجدداً في المدينة".
وأوضحت مصادر "ترافقت الاشتباكات مع قصف الطيران المروحي بستة براميل متفجرة على مناطق في المدينة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، إلى جانب مقتل 6 مواطنين بينهم طفلان اثنان، وأصيب عشرات، جراء إصابتهم في قصف للقوات الحكومية على مناطق في بلدة مضايا القريبة من مدينة الزبداني".
وبيّنت المصادر أنّ القوات الحكومية قصفت مناطق في قرية عين الفيجة في وادي بردى، ومناطق أخرى في مدينة سقبا في غوطة دمشق الشرقية، بينما نفّذ الطيران الحربي غارات عدة على مدينة زملكا، وأطراف بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية. فضلا عن مقتل رجلين وجرح آخرين نتيجة قصف بصاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أطلقته القوات الحكومية على بلدة زبدين في الغوطة الشرقية.
وأبرز نشطاء ارتفاع القتلى إلى 12 بينهم 10 من عائلة واحدة من ضمنهم 6 مواطنات، إضافة إلى مواطنتين أخريين، والذين استشهدوا جراء قصف للقوات على مناطق في مدينة دوما" في الغوطة الشرقية، كما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على حي جوبر عند أطراف العاصمة، وسط قصف من القوات على مناطق "في أطراف الحي".
وأضاف المرصد أنّ "عنصراً من المسلحين الموالين للقوات الحكومية قُتل في اشتباكات مع المجموعات المسلحة وجبهة النصرة في محيط بلدتي الفوعة وكفريا.
وحققت المجموعات المتطرفة تقدماً خلال اليومين الماضيين في اتجاه الفوعة وكفريا وسيطرت على بعض المواقع التي كانت تتحصن فيها القوات الحكومية وتحديثت مصادر عن مقتل رجل وجرح آخرين جراء قصف من الطيران الحربي على مناطق في قرية الناجية في ريف جسر الشغور الشرقي في محافظة إدلب. كما لفت إلى أن الطيران الحربي نفّذ غارات على أريحا وسراقب في إدلب، كما أغار على بلدات وقرى احسم ومعراتا وشنان وكنصفرة في جبل الزاوية.
وفي محافظة اللاذقية على الساحل السوري، تواصلت عمليات قصف منطقة ربيعة في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي. أما في محافظة درعا الجنوبية، أكد نشطاء أن طفلة توفيت متأثرة بجروحها جراء إصابتها برصاص قناص في حي المنشية في مدينة درعا قبل يومين.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بمسلحين موالين لها من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، في محيط منطقة جزل في ريف حمص الشرقي، في حين فتحت قوات النظام نيران قناصاتها على حي الوعر.
وقصفت طائرات حربية مناطق في قرية التوامة في ريف حلب الغربي، ومناطق أخرى بالقرب من جمعية المعربي غرب حلب، إلى جانب اشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة.