بني ملال – سعيد غيدَى
لا تزالُ مدينة بني ملال المغربية، تعيش حالة من الارتباك في أشغالها، استعدادًا لزيارة العاهل المغربي الملك محمد السّادس، حيثُ الأشغال على قدم وساق ساعات قبيل وصول الموكب الملكي إلى المدينة، وبهذه المناسبة الرسميَّة التقى "المغرب اليوم" مجموعة من المواطنين في المدينة، واستعرض آرائهم بشأن الزيارة.
وتشير الطّالبة كريمة، 23 عامًا، إلى أنّ "زيارة الملك لمدينة بني ملال، أكيد أنّها زيارة تدخُل ضمن اهتماماته بالمنطقة، خاصة بعد الكثير من الأوراش التنموية التي فُتحت بها، يجب فقط استثمار هذه الأوراش في خلق فرص شغل وعمل للشباب بالمنطقة". واستكملت "نحن جدّ مسرورين بهذه الزيارة الملكية للمنطقة، ولمدينة بني ملال بالخصوص".
ويتحدث عبدالمغيث، حارس لمرفأ السيارات، مبتسمًا "أتمنى أن ألتقيه صدفة، لعلّه ينقذني من هذه العمل المتعب والمحفُوف بالمخاطر".
وأفادت أمينة، "بالنسبة لي كمواطنة، زيارة الملك للمدينة تدفع المسؤولين للعناية بالمدينة وتنظيفها وتزيينها مما يجعلها حالها أفضل".
وتساءلت نصيرة، طالبة شعبة علم النّفس "ما الفائدة من الزيارة الملكية؟".
ومن جانبه أكّد جمال، صحافي في مدينة بني ملال "أنّ الزيارة الملكية بادرة طيبة، حيث ستلقى استحسان الساكنة، خاصة وأن هناك أوراش كبرى فتحت وبقيت عالقة منذ الزيارة الأخيرة، وبالتّالي هذه الزيارة مهمة".
ولفتت حلِيمة، امرأة مسنّة تبيعُ الفطائر، إلى أنّ "زيارةُ الملك للبلاد، لا يُمكنها أن تغيّر شيئاً"، وتساءلت "ما الذي تغيّر منذُ زيارته الأخيرة، الواقعُ يزداد سوءً، الجريمة في ارتفاع مُهول، لا يكاد يمرّ يومٌ دون سماع قصص القتل والاعتداءات".
وتحدثت حفيظة، أستاذة تعليم في المدينة، بشأن رأيها في الزيارة الملكية للمدينة، موضحةً "نحن نريدها زيارة رسمية عادية لرئيس دولة لأحدى المدن التابعة للمملكة، بهدف المساهمة في التنمية تحقيق الازدهار، وتدشين مشاريع تهدف إلى توفير الشغل لآلاف من الطاقات الشبابية التي تعيش البطالة والتهميش".