الدار البيضاء -جميلة عمر
عين الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الغابوني بارفيه اونانغا انيانغا رئيسًا لبعثة المنظمة الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى، وذلك غداة إقالته رئيسها السابق الدبلوماسي السنغالي باباكار غاي بعد اتهام جنود دوليين باغتصاب أطفال.
وأبلغ كي مون مجلس الأمن الدولي بقراره هذا خلال جلسة مغلقة استمع خلالها المجلس للأسباب التي دفعت الأمين العام إلى اتخاذ قراره غير المسبوق بإقالة رئيس البعثة عن طريق طلبه منه تقديم استقالته.
وشغل رئيس البعثة الجديد مؤخرًا منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى بوروندي، ويأتي تعيينه بعد يومين من فتح تحقيق في شأن اتهامات بعملية اغتصاب طالت فتاة، وجريمة قتل فتى في السادسة عشرة من عمره ووالده من جانب جنود دوليين خلال عملية مسلحة في عاصمة أفريقيا الوسطى في بداية آب / أغسطس.
وقتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم جندي دولي، وأصيب عشرات آخرون خلال هذه العملية التي تمت في الثاني والثالث من آب / أغسطس.
ويأتي هذا التحقيق إثر حالات أخرى مماثلة وجهت فيها أصابع الاتهام إلى جنود دوليين من المغرب وبوروندي.
وفي قضية منفصلةّ، تحقق فرنسا في مزاعم عن عمليات استغلال جنسي لأطفال في أفريقيا الوسطى حصلت بين كانون الأول / ديسمبر 2013 وحزيران / يونيو 2014، وتستهدف هذه الاتهامات خصوصًا 14 جنديًا فرنسيًا كانوا يشاركون في عملية "سنغاريس" التي نفذتها فرنسا في هذا البلد من دون أن يكونوا تحت قيادة الأمم المتحدة.
وعينت الأمم المتحدة رغم ذلك، لجنة مستقلة للتحقيق في هذه الحالات، وتحديدًا حول كيفية إدارة المنظمة الدولية للقضية بعد مواقف انتقدت ردها المتباطئ حيال هذا الملف.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أنه تم التقدم بـ 57 شكوى بحق جنود دوليين في بعثة أفريقيا الوسطى بدعوى ارتكاب أخطاء، بينها 11 تتصل بحالات استغلال جنسي لأطفال.