طنجة ـ زيد الرمشي
قررت حكومة مدريد، فتح مكاتب لها في الحدود بين سبتة ومليلية المحتلتين مع الأراضي المغربية، متخصصة في قبول اللجوء السياسي والإنساني في إسبانيا، إذ حددت شهر آذار/مارس المقبل، موعدًا للعمل الرسمي في مكاتب استقبال اللجوء السياسي للأفارقة.
تأتي هذه الخطوة، تزامنًا مع قرار المغرب ترحيل المهاجرين الأفارقة من شمال المغرب، بعد أنَّ عمل على تسوية وضعية أزيد من 50 في المائة من المهاجرين الموجودين فوق الأراضي المغربية، الأمر الذي يعيد ظاهرة قوارب الهجرة نحو الأندلس وجزر الكناري، ويحمل تداعيات مقلقة، تيتجلى في ارتفاع نسبة المهاجرين الذين سيقصدون شمال المغرب لتقديم الطلب على الحدود.
وتعرضت إسبانيا إلى انتقادات قوية من الجمعيات الحقوقية الوطنية والدولية، وأيضًا من الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بشأن ترحيلها نحو المغرب المهاجرين الأفارقة السريين الذين يقتحمون سبتة ومليلية.
من جهته، قال وزير الداخلية الإسباني خورخي فيرنانديث، حول المباحثات مع المغرب لكي يسمح للمهاجرين الأفارقة بتقديم الطلب في مكاتب سبتة ومليلية، "لا يمكنني قول أي شيء من شأنه المساس بالعلاقات الممتازة بين إسبانيا والمغرب، والتي هى مهمة جدًا لإسبانيا ومهمة جدًا للمغرب ومهمة جدًا للمنطقة".
وكانت السلطات المغربية، قد أقدمت الثلاثاء الماضي، على ترحيل أكثر من 1250 مهاجرًا من مخيمات أقيمت على مشارف مليلية، مبرزةً أنَّه سيتم بشكل منهجي تنظيم عمليات مماثلة لإخلاء جميع الأماكن التي يحتمي داخلها المهاجرون الذين يخططون لتنظيم محاولات للهجرة غير الشرعية.