الدار البيضاء- جميلة عمر/ حميد بنعبدالله
أخلت مصالح الأمن في فاس المغربية، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، سبيل شاب مثلي الجنس في عقده الثالث، هاجمه شباب غاضب في الشارع العام في المدينة الجديدة، اعتراضًا على ارتدائه ملابس نسائية فاضحة.
وكان الشارع الفاسي قد شهد فضيحة مدوية بعد صلاة التراويح، الاثنين الماضي؛ إذ هاجم مواطنون "المُثلي" في الشارع العام وأشبعوه ضربًا ولولا فراره وتدخل رجال الأمن لنفذوا فيه حكم الإعدام.
وجاءت عملية الاعتداء بسبب استفزاز المثلي للمواطنين الذي خرجوا على التو من المساجد بعد أدائهم صلاة التراويح، فوجدوه يرتدي تنورة قصيرة ويضع على وجهه "مكياج" وأطلق ضفيرة على كتفه، مع قيامه بحركات مثيرة توحي بأنه يعرض جسده للراغبين في قضاء ليلة ماجنة معه.
واستفزت هذه الحركات بطبيعة الحال المواطنين فانهالوا عليه ضربًا وركلاً، ليطلق ساقيه للريح واحتمى بأحد المتاجر في قيسارية، حتى حضور عناصر أمنية التي أوقفته واقتادته إلى مركز الشرطة، ولحق بهم المتجمهرون.
واستعانت عناصر الأمن بسيارة أمنية دخلت إلى باب القيسارية لتأمين خروج المثلي، تحت وابل من القنينات التي تقاطرت على السيارة دون أن تصيبها بخسائر، قبل توجهها إلى مقر مصلحة الديمومة في المنطقة الأمنية الثانية في شارع محمد الخامس، حيث قضى هناك ساعات في المخفر إلى أن انتهت إجراءات الاستماع إليه في محضر رسمي.
ورابط أقارب المثلي في انتظار الإفراج عنه الذي تم فجرًا بعد انتهاء الإجراءات القانونية.