دمشق - جورج شاهين
أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن 4959 شخصاً هم عدد الذين استشهدوا وقتلوا اوفارقوا الحياة، منذ فجر الـ 22 من شهر كانو الثاني / يناير الجاري، تاريخ انعقاد مؤتمر جنيف 2، وحتى منتصف ليل أمس الـ 11 من شهر شباط/ فبراير الجاري، بمعدل يومي بلغ نحو 236 شخصاً.وأوضح المرصد في تقرير له
أن من بينهم 1422 شهيداً من المدنيين من ضمنهم 515 طفلاً ومواطنة، قضوا نتيجة القصف وغارات الطيران الحربي، والبراميل المتفجرة من الطائرات المروحية، ورصاص قناصة،وصواريخ وقذائف صاروخية ومدفعية، وقذائف دبابات وقذائف الهاون، واعدامات واطلاق رصاص في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.
ولفت أيضاً الى انه فارق الحياة 84 مواطناً مدنياً هم 22 مواطنة وطفل و 42 رجلاً بينهم مسنون نتيجة نقص المواد الطبية والغذائية، وسوء الأوضاع الصحية والمعيشية، بسبب الحصار المفروض من قبل القوات النظامية على مناطق وأحياء في محافظتي دمشق وريفها، و 20 سجيناً فارقوا الحياة في سجن حلب المركزي المحاصر من قبل جبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة، جراء سوء الأوضاع الصحية والمعيشية، والنقص الحاد في الأدوية والأغذية، من ضمنهم 50 مواطناً في مخيم اليرموك بمحافظة دمشق.
وأشار الى 993 مقاتلاً من مقاتلي كتائب وألوية إسلامية مقاتلة وكتائب وألوية ومقاتلة، استشهدوا في اشتباكات مع القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني ومقاتلي "حزب الله" اللبناني ولواء أبو الفضل العباس، الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات سورية وأجنبية، في عدة مناطق ومدن وبلدات وقرى.
وبلغ 386 مقاتلاً عدد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة من جنسيات عربية وأجنبية، الذين لقوا مصرعهم في اشتباكات مع القوات النظامية في عدة محافظات سورية، بينهم 4 مقاتلين فجروا أنفسهم بسيارات مفخخة بمحافظات حلب وحماه، في حواجز ومقار للقوات النظامية والمسلحين الموالين لها.
كما قتل 886 على الأقل من عناصر وضباط، وصف ضباط القوات النظامية، خلال اشتباكات مع الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب الاسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، واستهداف مراكز وتفجير سيارات مفخخة، وتفجير مباني كانوا يتواجدون فيها، وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة ورصاص قناصة، في عدة قرى وبلدات ومدن سورية.
وما لا يقل عن 477 من قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية وكتائب البعث الموالية للنظام، قتلوا خلال كمائن وتفجير آليات تقلهم، وتفجير سيارات مفخخة، واشتباكات مع الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب الاسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، في عدة مناطق سورية.
كما قتل 6 عناصر من "حزب الله" اللبناني على الأقل، خلال اشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب وحمص.
وقتل ما لا يقل عن 28 عنصراً من لواء أبو الفضل العباس، الذي يضم مقاتلين شيعة من جنسيات عربية وأجنبية، خلال اشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، في محافظات دمشق وريف دمشق وحلب.
و أيضاً قتل 26 مقاتلاً من الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي في ريف محافظة الحسكة.
كما قتل 3 من وحدات حماية الشعب الكردي خلال اشتباكات مع الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة بريف محافظة الحسكة.
و واستشهد 43 مواطناً مدنياً جراء إصابتهم بطلقات نارية، خلال اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام ومقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة وكتائب مقاتلة على يد مسلحين مجهولين، في أرياف حلب وإدلب والبادية السورية والرقة، وتفجير سيارات مفخخة وأحزمة ناسفة.
وسقط 365 مقاتلاً من كتائب وألوية إسلامية مقاتلة وكتائب وألوية مقاتلة وجبهة النصرة، في اشتباكات مع مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام في أرياف حلب وإدلب والرقة والبادية السورية.
و 237 مقاتلين من الدولة الإسلامية في العراق والشام بينهم الرجل الثاني في الدولة الإسلامية المعروف باسم " حجي بكر"، وقياديين آخرين، لقوا مصرعهم في اشتباكات مع مقاتلي كتائب وألوية إسلامية مقاتلة وكتائب وألوية مقاتلة، في أرياف حلب وإدلب والبادية السورية والرقة. فيما لقي 3 مقاتلين مصرعهم باشتباكات في مدينة سلقين، بين مقاتلي كتيبة مقاتلة ومقاتلي عدة فصائل مقاتلة أخرى، عقب مصرع مقاتل من هذه الفصائل على يد الكتيبة المقاتلة
ويعتقد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن العدد الحقيقي للخسائر البشرية في صفوف القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، والكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة وجبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام ووحدات حماية الشعب الكردي، هو أكبر بنحو 400 من الأعداد التي تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيقها، وذلك بسبب التكتم الشديد من كافة الأطراف على الخسائر البشرية في صفوفها.
وقال في تقريره إننا في المرصد السوري لحقوق الإنسان، وفي ظل تضاعف هذا الأرقام بشكل مرعب، لأعداد الذين استشهدوا وقتلوا ولقوا مصرعهم وفارقوا الحياة، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، منذ انطلاق جلسات محادثات مؤتمر جنيف 2، بين فصائل من المعارضة السورية وممثلين عن النظام السوري، من أجل البحث عن حل سياسي سلمي، يوقف قتل وتشريد وتجويع أبناء الشعب السوري، ويساهم بنقل سوريا إلى دولة ديمقراطية، تكفل حقوق كافة مكوناتها، والذي كان من المفترض أن يكون الشرط الأول لانعقاد جلساته، وقف كافة العمليات العسكرية، نطالب كافة الأطراف في المجتمع الدولي، التي لها تأثير فعلي في سوريا، بالعمل بشكل حقيقي وجاد، لفرض وقف إطلاق نار فوري على الأرض، من أجل وقف القتل وانتهاكات حقوق الإنسان بحق أبناء الشعب السوري، قبل البحث بأي حل سياسي، لأنه من العار على مجتمع دولي يتشدق بأنه يحترم حقوق الإنسان ويدافع عنها، أن يستمر بالوقوف موقف المتفرج على مأساة الشعب السوري، الذي يفقد المئات من أطفاله ونسائه وشيوخه ورجاله بشكل يومي، في الوقت الذي كان يسلط فيه الإعلام الدولي الضوء في أخباره عن الوضع في سوريا، على إدخال مئات السلل الغذائية، إلى أحياء حمص المحاصرة، وإخراج مئات المحاصرين منها، كانت طائرات النظام والقذائف تقتل الآلاف في مناطق أخرى، بينهم أكثر 500 طفلاً ومواطنة، ليخرج علينا المبعوث الدولي الأخضر الابراهيمي، وأطراف في المجتمع الدولي، مدَّعين تحقيقهم إنجازات هامة لصالح الشعب السوري، عبر إدخال هذه المساعدات الإغاثية إلى أحياء حمص، وإخراج مئات المحاصرين منها، والذين مجرد حصارهم يعتبر جريمة حرب.