الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
مركز فيينا الدولي

فيينا - سليم الحلو

تنطلق اجتماعات الجولة الثامنة من محادثات فيينا من جديد، الاثنين، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني وسط مجموعة من التعقيدات بعد توقف لثلاثة أيام بسبب احتفالات رأس السنة الجديدة، فيما تراجعت إيران عن بعض مطالبها بضغط من روسيا والصين، مع تركيز طهران على جانب واحد من الاتفاق الأصلي وهو رفع العقوبات المفروضة عليها، رغم ما يراه منتقدون على أنه تقدم لا يذكر على صعيد كبح أنشطتها النووية.ونقل مصدر مطلع عن مجلس الأمن القومي الإيراني، قوله إن "الأنباء التي تفيد بأن روسيا والصين أقنعتا إيران بالتخلي عن بعض مطالبها القصوى في محادثات فيينا صحيحة".وقال المصدر الإيراني أن " إيران عدلت مقترحاتها "بالتشاور مع روسيا والصين" في محادثات فيينا خلال الجولة الثامنة التي توقفت يوم الخميس الماضي.

وجاء الاعتراف الإيراني بعدما ذكرت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا، أن روسيا والصين أجبرتا إيران على التخلي عن بعض مطالبها القصوى، وأن محادثات فيينا استندت إلى مسودة تم التوصل إليها في 6 جولات من المحادثات التي جرت في عهد الرئيس السابق حسن روحاني.وكان الفريق الإيراني المفاوض الذي شكله الرئيس المتشدد إبراهيم رئيسي، أعلن التخلي عما تم التوصل إليه في الجولات الست السابقة والمعروف بـ"مسودات يونيو".وتقول مصادر مطلعة على مجريات المحادثات إنها لا تزال تواجه تعقيدات كبيرة، من بينها مسألة رفع العقوبات الأميركية عن طهران، وعودة الأخيرة إلى الالتزام بتعهداتها النووية.

وكان المفاوضون الأوروبيون في فيينا، جددوا، الأربعاء الماضي، تحذيرهم من أن الخطوات المتسارعة للبرنامج النووي الإيراني شارفت الوصول إلى نقطة تفرغ الاتفاق الموقع عام 2015 من مضمونه.وأضاف المفاوضون، في إيجاز صحفي، أن الوقت المتاح أمام محادثات فيينا لإحياء الاتفاق، بات أسابيع وليس شهورا، وشددوا على ضرورة العمل المكثف لمناقشة القضايا الخلافية الجوهرية، والتوصل لحلول عملية لها.والثلاثاء الماضي، عبرت الولايات المتحدة عن حذرها إزاء التصريحات المتفائلة من جانب إيران وروسيا بخصوص محادثات فيينا، قائلة إنه لا يزال من السابق لأوانه قول ما إذا كانت طهران قد عادت إلى المفاوضات بنهج بناء.وكانت إيران وروسيا قد عبرت عن تفاؤلهما إزاء المحادثات التي انطلقت الأسبوع الماضي، على الرغم من إعلان الدول الغربية أن المفاوضات تسير ببطء شديد.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن التوصل لاتفاق بات ممكنا إذا أبدت الأطراف الأخرى "حسن النية"، فيما أشار المبعوث الروسي ميخائيل أوليانوف إلى أن مجموعة عمل تحقق "تقدما لا خلاف عليه" في الجولة الثامنة من المحادثات.وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، بأن بعض التقدم قد حدث في الجولة الماضية من المحادثات، لكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت طهران، في الجولة الحالية، قد عادت إلى الطاولة للبناء على تلك المكاسب.وترفض إيران الاجتماع مباشرة مع المسؤولين الأميركيين، ولذلك تتنقل الأطراف الأخرى في الاتفاق، وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، بين الجانبين في اجتماعات منفصلة.

وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أن لدى بلاده ما وصفها بقدرات لا يتخيلها العالم لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.وشدد لبيد في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية على أن إسرائيل لا تحتاج إذنا من أحد للدفاع عن أمنها ضد التهديد الإيراني.ولا يخلو هذا التصريح من التلميح بإمكانية التحرك بشكل منفرد عسكريا ضد طهران في حالة عارضت الإدارة الأميركية الخطوة، غير أن إسرائيل تقول في الوقت ذاته إنها لا تعارض التوصل إلى اتفاق جيد مع إيران.ويؤكد الجانب الإسرائيلي إنه قدم معلومات للقوى العالمية تشير إلى ما تصفه تل أبيب بكذب الإيرانيين بشأن البرنامج النووي. ويترجم التوجس الإسرائيلي من طهران عسكريا أيضا، فقبل أيام، أمر رئيس الأركان الجيش بتسريع التأهب لهجوم محتمل على إيران،
هذه الاستعدادات وفقا لتقارير إسرائيلية، تشمل تغييرات في برامج التدريب والتأهيل للطيارين المقاتلين وقادة الأساطيل الحربية.وأجرت إيران قبيل الجولة الأخيرة من المحادثات في فيينا مناورات عسكرية وصفت بالضخمة اختبرت خلالها صواريخ كروز وأخرى باليستية.

ويؤكد المسؤولون الإيرانيون قدرة بلادهم على مواجهة أي تهديدات برد حاسم.وكانت تصريحات روسية وإيرانية متطابقة تحدثت في الأسبوع الماضي عن حصول تقدم كبير في المفاوضات النووية لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال إنه تم إحراز بعض التقدم في الجولة الأخيرة من المحادثات، لكنه من المبكر الحديث عن قرب الوصول إلى اتفاق مع إيران.وكان الاتفاق النووي الأصلي قد رفع عقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية، لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.وردت إيران في وقت لاحق بانتهاك كثير من القيود النووية، ومضت قدما في أنشطتها النووية.

قد يهمك أيضَا :

الولايات المتحدة تستبعد أي تقدم في محادثات فيينا مع توقع استمرار المحادثات لليوم الثالث

إيران وروسيا يتمسكان بالتفاؤل بشأن محادثات فيينا و"إسرائيل" تتأهب عسكرياً وأوروبا تترقب

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الغارات الإسرائيلية تتواصل و تقتل 20 شخصاً في برجا…
بعد إقالة غالانت من منصبه كوزير للدفاع إحتجاجات واسعة…
بدء ظهور النتائج الأولية للإنتخابات الأميركية وهاريس متفاءلة و…
الشرق الأوسط يترقب نتائج الانتخابات واستطلاع غير تقليدي لدول…
إعلان إسرائيل عن سعيها لوقف الحرب علي لبنان بشروط…

اخر الاخبار

انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول…
إنشاء ثاني أكبر محطة لتحلية المياه البحر في مدينة…
ملك المغرب يؤكد أن هناك من يستغل قضية الصحراء…
الملك محمد السادس يقرر إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بشؤون…

فن وموسيقى

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب…
سعد لمجرد يُعرب عن سعادته بتحقيق أغنيته «سقفة» أول…
أحمد السقا يكشف أسراراً من كواليس فيلم "السرب" ويتحدث…
يسرا تُعرب عن سعادتها بتواجدها في مهرجان الجونة وتُؤكد…

أخبار النجوم

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
حنان مطاوع تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد
أحمد السعدني يحلّ أزمة أمينة خليل في رمضان
أحمد عز يعلّق على تصنيف الفنانين ومنح لقب "نمبر…

رياضة

وليد الركراكي يخطط لثورة في تشكيلة المنتخب المغربي قبيل…
محمد صلاح يحتفل بصدارة الدوري الإنجليزي ورقمه القياسي ويوجه…
وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

صحة وتغذية

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات…
حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
عقار شائع للإجهاض قد يساهم في إطالة العمر ويشعل…
تناول الماغنيسيوم مع فيتامين D يُعزّز صحة العظام ووظيفة…

الأخبار الأكثر قراءة

نتنياهو يعد النصر الكامل من نيويورك وفود تنسحب من…
حماس تكشف عن تفاهم مع فتح على إدارة غزة…
إسرائيل تشن غارات جوية ضد أهداف في لبنان و…
انفجار أجهزة الإتصال في لبنان يوقع أكثر من ٣٠٠٠…
كير ستارمر وميلوني يبحثان السماح لأوكرانيا باستخدام أسلحة طويلة…