بيروت ـ ميشال سماحة
أعلن مكتب رئيس الحكومة اللبناني، نجيب ميقاتي، الجمعة، إن سفيرة الولايات المتحدة أبلغت الحكومة اللبنانية أنه ينبغي ألا تساورها أي مخاوف من قانون العقوبات الأميركية، فيما يتعلق بخطط تلقي إمدادات من الطاقة من دول بالمنطقة. ويسعى لبنان الذي يعاني أزمة مالية طاحنة لتلقي إمدادات من الطاقة من دول عربية لتخفيف وطأة نقص حاد في الداخل. غير أن هذه الإمدادات لا بد أن تمر بسوريا الخاضعة لقانون العقوبات الأميركية. وورد في بيان من مكتب رئيس الوزراء أن السفيرة دوروثي شيا سلمت ميقاتي كتاباً خطياً من وزارة الخزانة الأميركية "أجابت خلاله على بعض الهواجس التي كانت لدى السلطات اللبنانية في ما يتعلق باتفاقيات الطاقة الإقليمية التي ساعدت الولايات المتحدة الأميركية في تسهيلها وتشجيعها بين لبنان والأردن ومصر".
وبموجب خطة اتفق عليها لبنان ومصر والأردن وسوريا في أيلول/ سبتمبر الماضي، سيمر الغاز المصري إلى لبنان عبر أنابيب تقطع الأردن وسوريا، للمساعدة في تعزيز إمدادات الطاقة بلبنان، والتي لا تكفي الآن لتوفير الكهرباء إلا لساعات قليلة في اليوم على أفضل تقدير. ولقيت الخطة دعماً من الولايات المتحدة، وتهدف إلى ضخ الغاز عبر خط أنابيب عربي تم مده منذ نحو 20 عاماً. غير أن الخطة واجهت تعقيداً بسبب العقوبات الأميركية على الحكومة السورية، مما دفع المسؤولين اللبنانيين لأن يطلبوا من واشنطن الحصول على إعفاء. يذكر أن سوريا كانت قد قالت إنها مستعدة للتعاون لتنفيذ خطة مد لبنان بالغاز.
قد يهمك أيضاً :
رئيس الحكومة اللبنانية يرفض النفوذ الايراني ويتمسّك بحاكم مصرف لبنان
ميقاتي يرفض المقايضة على عقد مجلس الوزراء ويُهدد بالاستقالة إذا كانت هي الحل