القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عن الانتهاء رسمياً من تشييد الجدار الضخم المحيط بقطاع غزة، في مراسم رسمية على الجدار بحضور وزير الحرب بيني غانتس وقادة الجيش.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المشروع الذي بدأ قبل نحو 3 سنوات ونصف تبلغ تكلفته نحو 3.5 مليار شيقل، حيث تم تشييد سور ضخم تحت الأرض وعلى طول الحدود مع قطاع غزة بطول 65 كلم من الحدود المصرية جنوباً وحتى كيبوتس "زيكيم" شمالاً.
في حين، تم تشييد السور بعمق عشرات الأمتار تحت سطح الأرض ومزود بمجسات أرضية لكشف الأنفاق، بينما تم تشييد جدار إلكتروني بارتفاع 6 أمتار فوق السور الأرضي مزود بكاميرات ومجسات مراقبة.
بينما يعتبر المشروع هو الأضخم بهذا السياق منذ عشرات السنين.
وقالت الصحيفة إنه جرى استخدام 140 ألف طن من الحديد والفولاذ في تشييده، و1.2 مليون كوب من الاسمنت، واشترك في عمليات البناء 1200 عامل أجنبي، وجرى إقامة 6 مصانع أسمنت قريبة من مكان الجدار لتوفير الوقت والجهد.
ونوهت الصحيفة إلى أن كمية الحديد المستخدمة تكفي للامتداد من الكيان وحتى استراليا، أما كمية الاسمنت المستخدمة في المشروع فتكفي لشق طريق من الكيان إلى بلغاريا.
وخلال الكلمة التي ألقاها غانتس في مراسم تدشين المشروع وجه رسالة تحذير لحركة حماس على خلفية تصريحاتها أمس قائلاً إنه "ينصح حماس بعدم إطلاق التهديدات الفارغة"، وفق قوله.
وأضاف "من أجل تغيير الواقع في غزة فإن مطالبنا بسيطة وواضحة وقف تعاظم حماس، وهدوء طويل الأمد، واستعادة الأبناء (الضباط والجنود الأسرى لدى حماس)".
وأردف "نعمل لهذه الغاية ليلاً ونهاراً في السر وفي العلن وأنصح حماس بالانشغال بهذه المسائل بدلاً من التهديدات الفارغة".
بدوره، امتدح رئيس وزراء الاحتلال الأسبق بنيامين نتنياهو المشروع الذي بدأ على عهده، واصفاً اليوم ب"التاريخي".
وقال إن "الجدار أنقذ حياة الكثيرين في الغلاف معبراً عن فخره بكونه شريكاً في البدء بالمشروع".
وجاء تنفيذ المشروع استخلاصا لعبر حرب 2014، عندما استخدمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنفاقا هجومية ونفذت عمليات داخل المواقع العسكرية الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة فقتلت وأصابت عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بوجود خطة لضرب أهداف في إيران
جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن عن مناورة عسكرية جديدة