الرباط - المغرب اليوم
في الوقت الذي يستفيد منه مجموعة من المواطنين من عملية الدعم المؤقت للأسر العاملة في القطاع غير المهيكل، المتضرر بحالة الطوارئ، التي تم الإعلان عنها بالمملكة لمحاربة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، تعاني ساكنة عدد كبير من القرى من صعوبات كثيرة أهمها “التنقل”.
وفي التفاصيل، تزيد صعوبة تنقل ساكنة القرى إلى المدن المجاورة من تأزم الوضع، لما تشهده من تهميش بسبب بُعدها عن الوكالات الخاصة بالاستفادة من الدعم، مما يجعلها تعاني اليوم من أزمة حقيقية قد تحرمها من هذا الدعم، أو تضطر للوصول إلى هذه الوكالات سيرا على الأقدام.
وبالرغم من سلسلة النداءات التي وجهتها هذه الفئة إلى الجهات المعنية، إلا أنها لم تجد من يصغي إليها، وهو ما دفعها إلى الاعتماد على إمكانياتها الخاصة، التي زادت معها أعباؤها، حيث عاتبت الساكنة الجهات المعنية بتهميشها في ظل الأزمة التي تشهدها البلاد.
وكانت الساكنة قد تعايشت مع هذا الوضع مسبقا، إلا أنه وفي ظل انتشار فيروس “كورونا” تفاقمت همومها، لأن التأخير بسبب صعوبة التنقل قد يحرمهم من الاستفادة من المبالغ المالية، التي من شأنها أن تساعدهم في توفير أساسيات العيش اليومي، بعد أن فقدت دخلها بسبب حالة الطوارئ الصحية.
وطالب مواطنون الجهات المسؤولة التابعة لهم، بتوفير وسائل النقل لخدمتهم والحد من معاناتهم، حتى لو كان الأمر مؤقتا؛ لأن استنجادهم اليوم بأصحاب السيارات الخاصة قد يكلفهم مبالغ مالية كبيرة، نظرا لما يفرضه أرباب السيارات كـ”تسعيرة” لعلمهم الشديد بحاجة المواطن إليهم.
قد يهمك أيضَا :
أزمة تواجه الأطر الصحية والإدارية بسبب نقص وسائل النقل في المغرب
مراقبو وسائل النقل يعيشون معاناة يومية تستوجب العمل على تطوير القطاع