رام الله - منيب سعادة
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ناصر القدوة، مساء اليوم الأحد، أن إسرائيل قوة احتلال وتتحمل مسؤولية التصعيد الجاري في الضفة الغربية جراء عنجهيتها ومواصلة استهداف أبناء الشعب الفلسطيني على يد جيشها والمستوطنين.
وأضاف القدوة، في ختام زيارة لعائلتي الشهيدين محمود نخلة وصالح البرغوثي، ولأسرة أبو حميد في مخيم الأمعري التي هدم الاحتلال منزلها بالأمس، “إن استمرار سياسة التصعيد الإسرائيلي النوعية والخطيرة، سيطيح بالوضع القائم كنتيجة عملية للسياسة المتبعة، وينجم عنه مواجهات، ويحول دون استمرار العمل في إطار الحل السياسي”.
وقال: “سياستنا الدائمة هي رفض العنف والتصدي للاقتحامات وإرهاب المستوطنين، وضرورة وقف التحريض، وعدم خلق أجواء تساهم بتوتير الوضع”.
وأكد القدوة أن السياسات والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية تشكل خطورة هائلة، معتبرا أن ذلك جزء من الانجراف العام في إسرائيل نحو اليمين المتطرف والإمعان في الأصولية الدينية حتى الفاشية، والعداء للديمقراطية.
وتابع: “إسرائيل كقوة احتلال تحاول نقل الوضع إلى مستوى مختلف، مستفيدة من قوتها النسبية الحالية ومن الانحياز الأميركي الكبير، مشيرا إلى أن سمات ذلك تتمثل بالإمعان في الاستعمار الاستيطاني بشكل محموم”.
وأكد “أن الاستعمار الاستيطاني في الضفة الغربية يعتبر انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة، أي جريمة حرب يجب محاسبة إسرائيل عليها”، معتبرا أن محاولات إسرائيل شرعنة المستعمرات إلى جانب تقويض صلاحيات الحكومة الفلسطينية ستقود إلى الإطاحة بالوضع القائم.
وشدد القدوة على أن القيادة الفلسطينية ماضية قدما بمواجهة هذا العدوان في كل المحافل مهما بلغ سيل التهديد والوعيد، مؤكدا أن الوحدة التي تتجسد على الأرض يجب أن تجعل من الجميع ينضوون تحتها فهي السلاح الفتاك في وجه الاحتلال”.