الرئيسية » أخر الأخبار العربية و العالمية
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

واشنطن - المغرب اليوم

بينما يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستضافة القادة الإسرائيليين في واشنطن للكشف عن تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط (صفقة القرن) بعد طول انتظار، حذر الفلسطينيون من أنه لا يمكن لأي اتفاق أن ينجح بدون مشاركتهم فيه.ودعا ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأهم منافسيه الجنرال السابق بيني جانتس لزيارة البيت الأبيض الأسبوع المقبل، قائلا إنه سيكشف النقاب عن تفاصيل الخطة قبل اجتماعه يوم الثلاثاء مع نتنياهو.لكن نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال إنه لا يوجد أي اتصال مع إدارة ترامب وإن من غير الممكن تنفيذ أي اتفاق للسلام بدون "موافقة الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية".

وتابع أبو ردينة "لم يحصل أي حديث مع الإدارة الأمريكية حول صفقة القرن تعقيبا على ما ذكره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن إدارته تحدثت بإيجاز مع الفلسطينيين وستتحدث معهم مجددا".وأضاف "أكدت الرئاسة الفلسطينية أنه لم يجر أي حديث مع الإدارة الأمريكية لا بإيجاز ولا بإسهاب".وقال أبو ردينة "جددت الرئاسة التأكيد، على أن الموقف الفلسطيني واضح وثابت من رفضها لقرارات ترامب المتعلقة بالقدس وغيرها من القضايا، وبكل ما يتعلق بصفقة القرن المرفوضة".

وأشار إلى أن موافقة الشعب والقيادة الفلسطينية "هي السبيل الوحيد إذا كانوا جادين"، وإذا كانوا يبحثون عن الاستقرار في المنطقة.وانهارت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في 2014 كما وصف الفلسطينيون خطة ترامب بأنها ولدت ميتة حتى قبل الكشف عنها مستشهدين بما يرون أنها سياسات منحازة لإسرائيل.وقاطع الفلسطينيون الاتصالات السياسية مع إدارة ترامب منذ أن خالفت هذه الإدارة سياسات أمريكية قائمة ومتبعة منذ عقود بشأن الصراع، مما أدى إلى تشتت في الإجماع الدولي.وأحجمت عن تأييد حل الدولتين الذي شكل منذ فترة طويلة إطارا دوليا يضع رؤية لوجود دولة فلسطينية بجانب إسرائيل على أراض استولت عليها إسرائيل في حرب 1967.

كما اعترفت الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها إلى هناك، وأعلنت أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية "غير متوافقة مع القانون الدولي".ويعتبر الفلسطينيون وأغلب المجتمع الدولي المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة غير مشروعة بموجب القانون الدولي. وترفض إسرائيل ذلك مستشهدة بصلات تاريخية وسياسية ودينية بتلك الأرض، إضافة لما تقوله عن احتياجاتها الأمنية.وحصل الفلسطينيون على حكم ذاتي محدود في أجزاء من الضفة الغربية بموجب اتفاقات السلام المؤقتة في منتصف التسعينيات ويسعون الآن لإقامة دولة في المستقبل عاصمتها القدس الشرقية وتضم الضفة الغربية وقطاع غزة. وانسحبت إسرائيل من القطاع عام 2005.وتحدث ترامب إلى الصحفيين أثناء عودته من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وأقر بأن الفلسطينيين قد يكون لهم رد فعل سلبي إزاء خطته في البداية، لكنه أردف قائلا إنها "في واقع الأمر إيجابية للغاية بالنسبة لهم".وأضاف "إنها خطة رائعة. خطة من شأنها أن تحقق النجاح فعلا". وقبل نتنياهو دعوة ترامب على الفور.

وجهات نظر متضاربة

ولا تزال الجوانب السياسية في مبادرة ترامب للسلام طي الكتمان. ولم يتم الكشف سوى عن المقترحات الاقتصادية، التي ترتكز على خطة تنمية إقليمية بقيمة 50 مليار دولار رفضها الفلسطينيون لأنها لم تتطرق إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.وأشارت عناوين الصحف الإسرائيلية الجمعة إلى "قمة ترامب" و"صفقة ترامب". وتوقع ناحوم بارنياع، المحلل السياسي في صحيفة يديعوت أحرونوت، "ضوءا أخضر أمريكيا" لإسرائيل لضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية وغور الأردن، الذي يشكل الحدود مع الأردن من الشرق.وأبرزت الصحف الفلسطينية التحذيرات بأن مثل هذه التحركات ستنهي فرص السلام وتدفع المنطقة إلى "مرحلة جديدة".

وفي تل أبيب، بدا الإسرائيليون مؤيدين بشكل عام لذهاب قادتهم إلى واشنطن، حتى بدون الفلسطينيين.وقال يائيل روزينكواج (41 عاما)، وهو مسؤول تنفيذي في شركة تكنولوجيا من تل أبيب "لا ينبغي أن نعود إلى عملية السلام السابقة التي تم توقيعها منذ أكثر من 25 أو 30 عاما. لقد تغير الوضع تماما منذ ذلك الحين. بدأ ترامب في إدراك ذلك".وفي معرض شرحه لتبدل الموقف الأمريكي من المستوطنات هذا الشهر، قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن النهج الجديد من شأنه أن يعزز السلام مع الفلسطينيين "من خلال (التحدث) بالحقيقة عندما تقود الوقائع إليها".

ويتحدى الفلسطينيون المواقف الأمريكية والإسرائيلية.وفي العوجا، وهي قرية في غور الأردن تطوقها المستوطنات الإسرائيلية، قال سليم أبو خربش (59 عاما) "نحن سكان الأرض، وقد أتوا إلينا رغما عنا، وبعنف. لا يملكون أي شيء في هذه الأرض".وفي غزة، التي تحكمها الآن حركة حماس الإسلامية الفلسطينية التي خاضت عدة حروب مع إسرائيل، قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إنه لا يمكن لأي خطة أمريكية أن تغير الحقائق على الأرض.وأضاف أن "الفلسطينيين لن يقبلوها وسيواجهونها بكل قوتهم".

قد يهمك ايضا :

برهم صالح يبحث مع دونالد ترامب الوجود الأميركي وتخفيضه

عباس يلتقي بوتين ويطلب الدعم الروسي لمواجهة "صفقة القرن" الأميركية

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

غارات عنيفة على صور والبلدات المحيطة بها والجيش الإسرائيلي…
اجتماع أميركي أسترالي ياباني لمناقشة استمرار التعاون العسكري بين…
جو بايدن ونظيره الإندونيسي يتفقان على استقلال فلسطين كجزء…
تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق
اجتماعات وزارية في الرياض لتعويل الدفع نحو إنهاء الحرب…

اخر الاخبار

ابن كيران يدعو لتوضيح تعديلات مدونة الأسرة ويرفض حرمان…
حموشي يُنوه بنجاح بروتوكولات الأمن المواكبة لاحتفالات قدوم السنة…
وزير العدل المغربي يُقاضي الصحفي هشام العمراني بتهمة القذف
وزير الداخلية المغربي يؤكد تعرض ضحايا زلزال الحوز بعدة…

فن وموسيقى

المغربية جنات تكشف عن موقفها من إجراء عمليات التجميل…
لطيفة أحرار تؤكد أن الجمهور الذي يعرفها فقط كفنانة…
وفاة الأب الروحي للأغنية الشعبية في مصر أحمد عدوية…
لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…

أخبار النجوم

سيمون تتحدث عن بداية دخولها الوسط الفني وعلاقة مدحت…
محمد سعد يكشف سر تغيير نوعية أدواره في الدشاش
شيرين عبدالوهاب تحمس جمهورها لأغنيتها الجديدة "بتمنى أنساك"
نانسي عجرم تكشف تطورات فيلمها الجديد مع عمرو دياب

رياضة

المغربي حكيم زياش يشترط على غلطة سراي الحصول على…
البرازيلي فينيسيوس جونيور يُتوج بجائزة غلوب سوكر لأفضل لاعب…
المغربي أيوب الكعبي ضمن قائمة أفضل هدافي الدوريات الأوروبية
محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…

صحة وتغذية

وزير الصحة المغربي يُطالب باليقظة لمواجهة مضاعفات داء الحصبة…
دراسة تكشف أن أمراض القلب تُزيد من خطر الإصابة…
المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

الأخبار الأكثر قراءة

غارات عنيفة على صور والبلدات المحيطة بها والجيش الإسرائيلي…
اجتماع أميركي أسترالي ياباني لمناقشة استمرار التعاون العسكري بين…
جو بايدن ونظيره الإندونيسي يتفقان على استقلال فلسطين كجزء…
تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق
اجتماعات وزارية في الرياض لتعويل الدفع نحو إنهاء الحرب…